كان العام الماضي ؛عام الانفلات الأمني الذى تجرعت منه مصر المحروسة الكثير ما بين استشهاد أو إصابات لمواطنين شرفاء ..تصدوا بجسدهم للبلطجية الذين زرعهم النظام السابق وجاء وقتهم ليدافعوا عمن أولاهم مرشدين على بنى قراهم ..وكنا نلقى بالتهم على قطاع الداخلية ولكن هذه المرة المصاب خفير نظامى ومعه ثلاثة مواطنين شرفاء ..دافعوا عن قريتهم بأجسادهم ؛وكانت النتيجة عاهات مستديمة ، ولم ينضموا لمصابي الثورة ..هذا هو الموجز بقرية "الحواوشة"مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية منذ ما يقرب من عام – زد عليه قليلا- وإليكم الأنباء بالتفصيل : فى القضية التي تحمل رقم (5166 )لسنة 2011 جنايات مركز المنصورة ،وتقول تفاصيلها من واقع محاضرها وشهادة الشهود والمصابين ..قامت مشاجرة كبيرة بين "محمد .ا.ا" مسجل خطر بالتعدي على المواطن "صفوت .م.ع.ا"بالأسلحة البيضاء وأحدث به إصابات بالغة ، فما كان من المواطن إلا تحرير المحضر رقم (4798 )لسنة 2011 جنح مركز المنصورة ، وعندما شاهده أهالي القرية ؛فتعرضوا له وأوسعوه ضربا حتى لاذ بالفرار ،ولم يترك الأمر يمر مرور الكرام ،ولكنه استعان بأصدقاء السوء أمثاله وهما (محمود.إ.م.ا) و(محمد .ه .ع)،ونزلوا القرية وصاروا فى شوارعها شاهرين أسلحتهم البيضاء لبث الرعب والفزع فى قلوب أبنائها انتقاما منهم لما فعلوه معه ،وتصدى لهم كلا من (عبد الفتاح محمد عبد الفتاح)خفير نظامي ،و(مصطفى شرف مصطفى )،و(محمد صادق عبد النبى)، و(محمد على الحسانين) ؛فتعدى البلطجية عليهم بالضرب وأحدثوا بهم إصابات بالغة ، وقام البلطجي الأول "محمد.ا"بالاستيلاء على السلاح الميرى الخاص بالخفير النظامي عبد الفتاح ،وأطلق عدة أعيرة نارية منه لتفريق الأهالي ، وبحثوا عن طريقة للهرب ؛فوجدوا "توك توك" خاص بنجل الخفير فأتلفوا جزءا منه واستقلوه وفروا هاربين ، وعلى الفور قام الأهالي بنقل المصابين إلى مستشفى المنصورة العام وأبلغوا شرطة النجدة ،فانتقلت قوة من مباحث مركز المنصورة إلى القرية ،وقامت بعمل أكمنة ثابتة وأخرى متحركة لضبط الجناة بداخل القرية ،وتمكنت إحداها من ضبط المتهم الأول والثاني بالقرب من مقابر القرية وبحوزتهم التوك توك ، وكان يقوده "محمود .إ"واتضح أنه مسجل جنائي تحت رقم (1052)فئة "أ" فرض سيطرة ،أما المتهم الثاني (محمد .ا) فمسجل جنائيا تحت رقم "237"فئة "أ" فرض سيطرة ،وتمكنت القوة من ضبط السلاح الخاص بالخفير ..وبالقبض عليهم اعترفوا تفصيليا بما حدث وقررت النيابة حبسهم . "الزمان المصري"التقت بالخفير النظامي المغلوب على أمره والذي يعانى الأمرين فيقول عبد الفتاح محمد عبد الفتاح أعمل خفير نظامي ومنتدب لنيابة المنصورة ؛ وقبل الثورة قمت باستئصال الطحال في أكتوبر 2008 ،وركبت شبكة مما أدى إلى ارتفاع أنزيمات الكبد ،وكنت أعانى مرضيا من تليف الكبد بعد العملية ؛وبخصوص تلك الحادثة المشئومة كنت في عملي كخفير في القرية ،وفوجئت ببلطجية أمام القرية مسلحين بأسلحة شتى ويعتدون على كل من يقف أمامهم غير عابئين بصراخ الأطفال واستغاثات النساء ووصل بهم الأمر إلى إتلاف وسرقة المحلات الموجودة بالقرية ؛فأصيب الأهالي بالذعر ، فأفزعني المشهد وبحكم وظيفتى بالدفاع عن قريتي ضد هؤلاء المعتدين المجرمين ..قمت بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لإرهابهم وتفريقهم ،فقاموا بضربي بالسيوف فأصابوني بكسر مضاعف فى عظمة الساق اليمنى وجرح قطعي باليد اليمنى وقطع بأوتار العضلات الباسطة لأصابع الخنصر والبنصر والوسطى في السبابة لليد اليمنى ثم إصلاحها جراحيا ..وهذا موثق فى تقارير طبية رسمية ؛وبالتالي لى الحق فى إصابة العمل التى لم أتحصل عليها حتى الآن ؛ورفعت دعوى إصابة عمل بالدائرة العمالية تحت رقم (1394 لسنة 2011 وتحددت لها جلسة فى 24/4/2012 ،ويضيف عبد الفتاح لم أتحصل على أى مبالغ مالية من الضمان الإجتماعى أو الإغاثة ،بالرغم من أن الحادث فى ظل الثورة ،وطلبوا منى صورة رسمية من المحاضر ووضعوها فى الدرج بحجة أنه لا يوجد بندا ماليا ،ولم أحصل على أجازة مرضية تجاه ذلك ..فالموضوع بقرار وبدون قرار علما بأن المدة التى أحصل عليها بدون قرار تخصم من راتبي وهى من الفترة 28/11/2011حتى الآن ،وأطالب باسترداد ما تم خصمه ثم حقى الجنائى ،وحق الدولة مرفوع به جناية أمام القضاء تحت رقم (5166 لسنة 2011جنايات مركز المنصورة . ويطالب عبد الفتاح احتساب المدة المرضية التى بدون قرار لأنها تخصم من راتبى وهى من 1/4/2009حتى 18/4/2009،والمدة من 30/4/2009 حتى 30/5/2009بدون قرار ،والمدة من 18/3/2010حتى 3/4/2010بدون قرار ،والمدة من 1/5/2010حتى 23/5/2010 ،وبسبب عدم احتساب المدة المذكورة عن عام 2009 أجازة مرضية ترتب عليه التحقيق معي فى العمل ،وتحويلي إلى محاكمة عسكرية بمديرية أمن الدقهلية ،والنتيجة حبسي 15 يوما مع إيقاف التنفيذ ،وقاموا بخصم مضاعف من الراتب والمحاكمة العسكرية قيدت بدعوى رقم (406)لسنة 2009 ..فمن يأتي لى بحقى؟!