رغم الإنجازات التى تعلنها «الهيئة العامة للنظافة والتجميل» فى محافظة الجيزة، بخصوص رفع المخلفات والقمامة من شوارع وأحياء الجيزة، ودخولها ضمن أفضل 1000 مدينة على مستوى العالم، لا تزال أكوام القمامة متراكمة فى الشوارع الخلفية للهيئة مباشرة، وغيرها من الشوارع الرئيسية، التى تحولت إلى مأوى للكلاب والحشرات والقوارض، فضلاً عن رائحتها الكريهة. خلال جولة تفقدية رصدت «المصرى اليوم» بالصور أكوام القمامة المتراكمة فى الشوارع الرئيسية والجانبية، واتصلت بالمهندس أحمد نصار، رئيس الهيئة، الذى نفى ما رصدته الجريدة، ودعا محررها إلى زيارته فى أى وقت، والنزول معه فى الشوارع للتأكد من ذلك، فما كان من المحرر إلا أن عاد مرة أخرى إلى الشوارع، التى التقط فيها صوراً للقمامة، ليجد البلدوزرات تعمل بكامل طاقتها، حاملة آلاف الأطنان من القمامة، وسط فرحة الأهالى، الذين اعتقدوا أن المحافظ سيمر بعد قليل لزيارة المنطقة. كانت «المصرى اليوم» فى جولة فى الشوارع المجاورة للهيئة العامة للنظافة والتجميل وشوارع منطقة حسن محمد فى شارع فيصل ورصدت تراكم القمامة على جانبى الطريق أسفل السيارات، فى شوارع الطوبجى والأنصار وشارع مرور الجيزة، وأمام مسجد الشبان المسلمين، ومدرسة الناصرية الابتدائية، بالإضافة إلى أعمدة الإنارة التالفة، والأشجار التى لم يتم تقليمها منذ سنوات وباتت تهدد المارة. ورصدت أيضا تحول شارع «مقار»، المتفرع من شارع الأنصار إلى مقلب للقمامة، لدرجة وفاة اثنين من المسنين المقيمين فى الشارع بسبب استنشاق الأدخنة والغبار المتصاعد بشكل يومى من جراء الحرائق، التى تشب من حين إلى آخر بالقمامة، التى تغطى أجزاء كبيرة من الشارع، وذلك حسب تأكيد عواطف أحمد، إحدى سكان الشارع التى قالت: «إذا كان هذا هو الحال فى شوارع ملاصقة للهيئة العامة للنظافة والتجميل، فكيف يعيش الأهالى فى مختلف أنحاء المحافظة، ولا هو باب النجار مخلع». ولم يختلف الحال فى شوارع نبيل طه والعمدة فى منطقة حسن محمد، وخلف مطاحن الجيزة فى الطالبية، وهى الشوارع الموازية لشارع فيصل من الداخل، مما تسبب فى تزايد انتشار الناموس الذى يهاجم الأهالى بكثافة فى هذه الشوارع وغيرها من الشوارع المجاورة.