خالد حفناوي فؤاد حسن شاب بسيط يبلغ من العمر ثمانية و عشرون عاما يعمل مبلط سيراميك و يعيش وسط أسرة فقيرة بقرية كفر سليمان التابعة لمركز شرطة كفر سعد بمحافظة دمياط . حيث يروي خالد بأنه قد تعرض للضرب و التعذيب و الاهانة من بعض أفراد الأمن بمركز شرطة كفر سعد حيث كاد أن يفارق الحياة و رغم كل ذلك لا يعلم سب كل ما حدث له . حيث يروي خالد بأنة في فجر الاثنين الموافق السادس عشر من شهر يناير الجاري فوجئ بأشخاص يكسرون باب منزله و اقتحامه حتى وصلوا غرفه نومه و قاموا بالإمساك به و ضربه و سبه عندما حاول الرد عليهم بالسب و مقاومتهم رد أحدهم قائلا كلم الباشا كويس وقتها علم خالد أنهم أفراد شرطة فحاول خالد سؤالهم عن سبب تواجدهم و اقتحامهم و دهسهم لمنزله لم يجيب عليه أحد بل اكتفوا بضربه ثم قاموا بالقبض عليه و اصطحابه إلي مركز شرطه كفر سعد و استمروا يربحونه ضربا حتى صعدوا به إلي الطابق الثاني بمركز الشرطة حيث وحدة المباحث و عندما دخل وحدة مباحث القسم قام الضابط الذي القي القبض علية بتوجيه بعض اللكمات لخالد حتى سقط علي الأرض و أثناء ذلك حضر رئيس مباحث المركز الرائد بلال زغلول و شاهد الضابط و يعاونه بعض أفراد الشرطة و هم يقومون بضرب و تعذيب خالد و عندما اقترب و شاهد ملامح خالد حدثت المفاجأة التي أنقذت خالد من الضرب و التعذيب الذي لو استمر قليلا لفارق خالد الحياة حيث أخبر الضابط بأن ليس ذلك الشخص المراد ضبطه ما يعي بأن خالد قد قبض عيه عن طريق الخطأ و علي الفور قام بلال زغلول رئيس المباحث بتهدئة خالد و معالجه الأمر حيث وعده بأن يقوم بعلاجه و إصلاح ما حدث بمنزله من إتلاف و تكسير علي أن لا يخبر أحد عما حدث له من ضرب و تعذيب و اهانة و ضبطه عن طريق الخطأ فاستجاب خالد ووعده بذلك و لكنه كان مبيت النية بأنه فور خروجه سوف يسعى ليبحث عن حقه لأنه لا يجد سببا لكل ما حدث له و لكن خالد كلما سأل الرائد بلال عن اسم الضابط الذي اعتدي عليه بالضرب و التعذيب و الاهانه يجيبه بأنه ليس ضابطا بالمركز و انه قد أتي من المديرية لتنفيذ مهمة الأمر الذي جعل بلال زغلول رئيس مباحث المركز بطلب من خالد أن يقوم بالتوقيع علي محضر يفيد بأنه قد قاوم أفراد الأمن أثناء تأدية عملهم فقاموا بالقبض عليه ليضمن الا يقوم باتخاذ أي إجراء نتيجة ما حدث معه و لكن خالد كان رده عليه قائلا بأن الوعد صدر من رجل و لا يحتاج لمحضر و انه قد نسي كل ما حدث و أن كل ما يريده هو الخروج من مركز الشرطة و العودة لمنزله و بالفعل خرج خالد صباح نفس اليوم دون أن يتخذ أي إجراء ليصبح خالد قبض عليه و حدث له ما حدث دون أن يتخذ ضده أي إجراء كما أنه لا يعرف سببا لذلك و لم يقتنع بأن ما حدث له كان عن طريق الخطأ و إن كان ما حدث له خطأ فلما كل ذلك التعذيب و الضرب و الاهانه فهو لا يملك في الدنيا مالا و لا جاه بل كله ما يملكه كرامه أهدرت علي يد رجال من المفترض أنهم يخدمون الشعب و يقومون بالحفاظ علي أمنه و سلامته و ليس ضربة و إهانته . فبعد أن خرج خالد من مركز الشرطة توجه إلي مكتب المحامي العام بدمياط و قص عليه ما حدث له فقام بإرساله إلي نيابة كفر سعد التابعة لمركزه حيث قابله مدير النيابة المستشار محمد جلال و حرر له محضر رقم 234 لسنه 2012 إداري كفر سعد يتهم فيه الضابط الذي اقتحم منزله و القي القبض عليه و الذي لا يعرف اسمه و يعرفه بلال زغلول رئيس المباحث كما اتهم غفير يدعي محمد أبو زيادة و مخبر يدعي شاكر و آخرين لا يعرفهم قاموا بمعاونه الضابط و مساعدته في ضربة و إهانته و تعذيبه من لحظة ضبطه فجرا حني وصل مركز الشرطة كما اتهم رئيس المباحث بلال زغلول لكونه شاهد أفراد الشرطة يتعدون عليه و يعذبونه دون أن يتدخل لإيقافهم كما انه حاول أن يحتوي الأمر من أجل معالجة الخطأ الذي وقع فيه رجاله بالمركز عندما طلب منه تحرير محضرا ضده بالمركز و لكونه المسئول الأول عما حدث له كما قام خالد بعمل تقرير طبي بالطب الشرعي بالمنصورة رفقه بمحضره . و لم يكتفي خالد بذلك خاصة بعد أن عرض قضيته علي بعض المحامين و رفضوا قضيته لكونها ضد أفراد شرطة بما يعوق مصالحهم و لكن سعي خالد باحثا عن محامي يشعر بما حدث له قبل أن ينظر لقضيته من الناحية العملية و المادية حتى قابل محاميين بمدينة الزرقا وهما الأستاذ أنور السادات و الأستاذ محمد كيره و عرض عليهما قضيته فقبلوها بصدر رحب مما أعطي لخالد الأمل في أن يحصل علي حقه و يسترد كرامته و استكمال قضيته حيث قام المحامي بالتوجه بخالد إلي مديرية أمن دمياط ومقابله السيد اللواء طارق حماد مدير الأمن بمكتبة و قام خالد برواية كل ما حدث له و طلب السيد مدير الأمن من الأستاذ أنور السادات محامي خالد تحرير شكوى بكل ما رواه خالد و وعد بأنه سوف يتخذ اللازم و كافة الإجراءات القانونية من أجل عوده حق خالد و أكد بأنه يسعى دائما إلي الحفاظ علي حقوق المواطنين حيث قدمت الشكوى بعد أن وقع عليها مدير الأمن وجهت إلي العميد عفيفي النجار مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية حيث تم سؤال خالد في محضر ليرفق بمحضر النيابة لاستكمال و مواصله التحقيق و كانت تلك هي شمعه الأمل التي أضاءت قلب خالد و جعلته يطمأن بأن حقه سوف يعود و أنه لا بد محاسبة من يخطئ مهما كان منصبه و نفوذه خاصة و أننا أصبحنا نعيش في زمن تسوده الحرية و العدل و أساسه التغيير