الزمان المصرى : مها أشرف..محمود العيسوى ..سارة السيد..سمر شادى وسط الأحداث الملتهبة التى تمر بها مصرنا الحبيبة ، من أحداث محزنة وصلت إلى درجة حرق المنشآت العامة ،وما حدث الأسبوع الماضى لا يمت للثورة ولا الثوار بصلة ،فهناك أياد خارجية تعبث لإشعال فتيل الأزمة ، وحرق مصر ، فما يحدث يودى بنا فى جب عميق ،وسنندم جميعا ..وسيأتى اليوم الذى لا ينفع فيه الندم ،وبالرغم من تلك الأحداث ؛فإن التيارات الإسلامية والقوى الليبرالية واليسارية فى واد آخر ويستعدون لإنتخابات المرحلة الثالثة. "الزمان المصرى" استطلعت آراء المواطنين فى اختياراتهم لمرشحيهم خلال المرحلة الثالثة: فى البداية تقول صفاء محمد إبراهيم 22 عاما كلية التربية انجليزى سأنتخب الإخوان أو السلفيون كى تحترم الناس نفسها ،فالتيار الإسلامى له نظام وسيفعلوا شيئا ، وأشعر أن هناك البعض لا يريدهم ،لأن مصر كانت طول عمرها مدنية ،ورأيى يجربوا الدولة الدينية . وتضيف فاتن السعيد 45 عاما ربة منزل مش موافقة على التيارات الإسلامية لأنهم أحزاب كل واحد تبعه شويه بيخدمهم وخلاص وبقيت البلد تشرب من البحر ،وعايزه مصر دولة مدنية . وتؤكد إيمان السيد عبد الباسط 22 عاما ليسانس لغة عربية لن أنتخب التيارات الإسلامية ؛لأن سياستهم لا تعجبنى ..بتكلموا عن الحلال والحرام ،والناس كلها عارفة الحلال والحرام ، والمولى سبحانه وتعالى يقول "لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى "،ورسولنا الكريم "ص" يقول "الدين يسر وليس عسرا"،ولو طبقنا الدين بفطرتنا سننجح فى الدنيا والآخرة ، وأتمنى من يحكم البلد يكون مستقلا لا يتبع جماعة ولا حزب ،ويكون على علم بأمور الدين والسياسة ،والشعب تحت الحكم المدنى أفضل من الحكم الإسلامى ،فالإسلام موجود ،وكن التشدد مرفوض . ويتمنى إبراهيم أحمد عبد الله 22 عاما بكالوريوس خدمة اجتماعية أن يحكم مصر السلفيين أو تكون تحت حكم العسكر ؛لأن هذا الشعب همجى ،وحتى نتخلص من الفساد والبلطجة ،ومن يحكم البلد لابد أن يشعر بالغلابة ،وأن يقيم الدين والأخلاق . ويضيف عبد المقصود محمود 47 عاما عامل زراعى الإنتخابات ماشيه كويس قوى عشان الجيش والشرطة والقضاء "ايد واحدة"ومفيش مشاكل كتير زى أيام مبارك ،وأى مرشح يجب أن يخدم دائرته مش ساعة ما يقعد على الكرسى ينسى انهم اللى قعدوه ،وكلنا عارفين إن الكرسى بيغير ،وأتمنى أن يحكم بلدنا الشريعة الإسلامية بس يطبقوها صح مش كلام وخلاص ،وأنا معرفش مدنية وليبرالية ..احنا بنجرى على أكل عيشنا ،هنروح ندور على الليبرالية والمدنية خلينا أحسن على كلام ربنا وسنة رسوله وعمرنا إن شاء الله ما هنخسر أبدا. ويرى تامر المتولى إبراهيم 26 عاما مدرس أن السلفيون أفضل من الإخوان لأنهم ملتزمون بالسنة ،ودعوتهم متمثلة فى الإصلاح وقائمة على مبدأ المساواة ،ولا أنكر مبادىء الإخوان ومعاناتهم أيام النظام السابق ،ولكن قد يكون لهم مصالح خاصة تدفعهم للوصول إلى الحكم ،وأولى هذه المصالح الإنتقام من رجال النظام السابق ،وأتمنى أن تكون المصلحة العامة هى الأهم بالنسبة لكل التيارات السياسية ،وأن نعمل على رفعة وطننا ونجعل الشريعة دستورنا . وبسخرية يعلق محمود عقل 43 عاما سائق على الوضع قائلا:احنا تعبنا من الكلام الكثير ،والتنفيذ صعب ،وسواء اللى نجح اخوانى أو سلفى المهم يكون كويس ،ومن الآخر كده الكل بيجرى على المنصب ،وساعة ما يقعد ينسى الناس كلها ،وربنا يستر. ويرى عبد العزيز عبد السلام 32 عاما صاحب محل بقالة أن السلفيون هم الأصلح ،ومش معنى ده إننى سلفى ،ولكن أول مرة يرشحوا أنفسهم وبعدد كبير ،ونجح منهم ناس كتير ،لأن ملهمش أغراض سياسية ونفسهم يطبقوا الشريعة . ويعلن هانى على جمعة 29 عاما عامل فى مخبز نفسى بلدى تكون كويسة سواء حكمها اخوانى أو سلفى أو أى حزب ،المهم نرضى كلنا باللى نختاره ومنعملش معارضات ومظاهرات ونقول ده مينفعش ونعطل الدنيا ،ونفسى تكون ديمقراطية اسلامية بدون محسوبيات والكل ياخد حقه ونحافظ على بعضنا لأننا كلنا فى بعض مسلمين ومسيحيين . و يرى أ.د مصطفى إبراهيم أستاذ متفرغ بقسم اللغة العربية بآداب المنصورة أن الأحزاب كلها مصرية ،وكلها تتصرف وفقا لنظام معين خاضع للدولة ،وكيف يستطيع الحصول على مقعد فى ظل هذه الظروف ، ولذلك لا نستطيع أن نحاسبه على أنه حرا فى اختياراته ،يحاول أن يجد لنفسه مكانا ،وهذه المحاولة يمكن أن يشوبها الكثير من اللغط ،بمعنى يتوافق مع شخصية يقرأها تماما بالنسبة للحزب الوطنى أو حزب الوفد اللذان كانا موجودان على الساحة فى ظل حكم مبارك ونظامه ،كذلك الإخوان ،ولكن كان ظهورهم بشكل ضعيف ،فلا نستطيع تصنيفهم على المعيار الصحيح ،ولكنهم كانوا يخضعون لنظام واحد ،ولكن الجهاز الأكبر كان جهاز أحمد عز وهو الذى كان يصنف هؤلاء ،ولديه المقدرة على توظيف كليهما ،وربما ذلك لعدم منازعة أى انسان مهما كان منصبه ..لكن الإنتخابات بعد الثورة لا نستطيع أن نفضل أحد على الآخر على الإطلاق منهم إلا بعد الإنتخابات ،فلا نستطيع أن نخير أحد على الآخر ولا أى حزب على الآخر إلا بعد مرور الإنتخابات ، وكل منهما على كرسيه "كرسى البرلمان"عندئذ ننظر ماذا نرى ؟ربما شخص ما لا نتوقعه يكون صالحا سواء مسلما كان أو مسيحيا ،فالأوضاع تختلف باختلاف الكراسى ،وعن نفسى لم أضع صوتى على الإطلاق فى الإنتخابات السابقة لأن النتيجة كانت محسومة قبل الإنتخابات فيما يعرف بالمطبخ السياسى ..فى نهاية المطاف نحن فى تجربة ننتظر انتهائها ثم نحكم على الأشخاص بعد الجلوس على الكراسى ..وربما يكون المنتظر مواطن مصرى عادى بسيط ..المهم أن نعطى الفرصة لمن أعطينا صوتنا له ..فلا نحكم على الأشخاص إلا بعد الجلوس على الكراسى