استقبلت مدينة المنصورة أمس عبد الحكيم عبد اناصر نجل الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر وجورج اسحق ونجله شهير والمناضل الشاب ناصر عبد الحميد وقائمة الثورة مستمرة بالدائرة الأولى ومقرها مدينة المنصورة ،وكان فى استقبالهم الأستاذ الدكتور محمد غنيم داعم تلك القائمة ، فى حضور ما لا يقل عن 40 ألف مواطن من محافظة الدقهلية ، وغنت فرقة "اسكندريلا "فى بداية الحفل غناءا ألهب حماس الحاضرين وأكد عبد الحكيم عبد الناصر -فى كلمته لدعم القائمة- أن كلمة الثورة مستمرة كانت نهجا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر مضيفا أن ثورة يناير قامت لترجع الحقوق الضائعه والمنهوبة من المصانع والغيطان وولتعيد كرامة المصري ورفعت نفس شعارات ثورة يوليو 52 وهى عيش وحرية وعدالة اجتماعية فهى تعد استكمالا لثورة 23 يوليو، فوقتها خرج الشباب ليعبروا عن إراده الأمة مثلما حدث في ثورة يناير ولكن الفرق أن ثورة يوليو حكمت لكن يناير لم تحكم حتى الآن. وأضاف عبدالناصر، «عندما حكم ثوار يوليو اخذوا نصف مليون فدان من 300 عائلة ووزعوها على الفلاحين كما بنوا السد العالي وحينما هب البنك الدولي والمستعمرون ليسيطروا على المنطقه وقف أمامهم الزعيم عبد الناصر والأمه المصرية كلها فكانت وقتها الثورة مستمرة، وتوهجت أكثر فبنوا 1000 مصنع فنسبة المصانع المؤممه 5 % من المصانع الحالية فقط، والباقى من قوت الشعب ولم يكن هناك فرق بين ابن رئيس الجمهورية وابن الغفير وكل ده بفضل ان الثورة ظلت متوهجه ومستمرة ». وهاجم عبد الناصر التيارات الإسلامية قائلا «حاولوا يغيروا اتجاهات الشعب المصرى ومطالبه من العدالة الاجتماعية إلى الهوية والشريعة ولكن شعبنا ذكي فنحن المصريين نعلم هويتنا منذ أكثر من 7 آلاف عام، ولم يبقى سوى ناس جايه من خلف البحر الأحمر تدينا هوية النهارده فهؤلاء حاولوا أن يشوهوا صورة العدالة والإشتراكية ويصوروها على انها ضد الدين وأنها كفر، ولكن أنا اقول لهم أن أول وأكبر إشتراكي في الإسلام كان هو عمر بن الخطاب لكن هم مجموعه من الناس خائفه على فلوسها فاشاعت هذا الكلام، وربنا قال الفرق بين المسلمين بالعمل وليس بالشعارات فالإسلام ساوى بين ابى سفيان وبلال فالغنى لا يورث والفقر لايورث، وإذا قلنا ان عثمان هو من جمع المصحف في ورق فجمال عبد الناصر هو من جعله يقرأ بصوت الشيوخ مثل الحصري وعبد الباسط وحول الدين من مادة مهمشة في المدارس إلى ماده رسوب ونجاح وفتح إذاعه القرن الكريم ووصل عدد الطلاب بالازهر ل10000 طالب؛ ليتعلموا الدين وأقام المؤتمرات الإسلامية فكانت اعلى نسبة دخول أفارقه للدين الإسلامى من عام 1950 حتى 1960 حتى اصبحت مصر رائده لافريقيا والعالم الإسلامي، كما ان الدين يعنى العمل سواء للرجل أوللمرأه وكل من ينادى بعدم عمل المرأه هو متخلف ويريد إعادتنا للخلف؛ لأن عمل وتعليم المرأه حماية لها من الزمان كانت بنات الرسول وزوجاته تعمل». وأكد عبد الناصر أن مصر تعيش في ظلم وشرقة ونهب منذ انتصار اكتوبر 1973، قائلا «عقب انتصار اكتوبر أعلن النظام بدء مص دماء المصريين؛ فمثلا مصر أدخلت من قناه السويس منذ تأميمها حتى الآن 73 مليار دولار عن طريق القناه لا أعلم مصير سوى مليار واحد فقط هو الذى بنى به الرئيس عبد الناصر السد العالى والباقى لا نعلم أين ذهب؟». وقال «انا احترم الشباب الذين يقومون بتفجير خط الغاز مع اسرائيل؟، فكيف أن نعطى غازنا لإسرائيل وأولادنا محرومين منه هنا لقد وصلت مصر للإنهيار والتدهور رغم أنها دولة غنية ولذلك فالثورة مستمرة حتى نحقيق العدالة الاجتماعية وكرامة اولادنا ونأخذ حقنا من اللى باعوا البلد، ولن يتحقق هذا إلا باختيار قائمة الثورة مستمرة فى الانتخابات لإدخال نواب أقوياء يؤمنون بفكر الثورة وبحقوق المصريين ويطالبوا بها». وحث عبد الناصر الناس للخروج للتصويت يوم الانتخابات للحصول على حقوقهم والحفاظ عليها وقال «ان وجدتم الطابور طويل فاستحملوا فانا وقفت في الطابور 3 ساعات وزجتى وبنتي وقفوا أربع ساعات ونصف لإننا نريد التغيير». وطالب الدكتور محمد غنيم -رائد زراعه الكلى فى كلمته- بدعم مشروع زويل وقال «هذا المشروع يهدف لإنشاء جيل جديد من العلماء يقود مصر نحو التقدم لتستعيد مكانتها العلمية ولابد من البدء في اصلاح منظومة التعليم، والتى فسدت وتراجعت خلال العقود الأخيرة فأنشأت جيل غير متعلم وهرب علماؤنا وعباقرتنا إلى الخارج ليقودوا الدول الأخرى نحو التقدم». كما حذر غنيم من افتعال واستمرار المشاكل مع دول حوض النيل والذين يدين معظمهم بالديانه المسيحيه وقال «تقسيم مصر وإطلاق التصريحات المعادية للمسيحيين والتى تطلقها بعض التيارات يزيد من تلك المشاكل ويجب أن تعود مصر كسابق عهدها نسيج واحد وعنصر واحد بمسلميها ومسيحييها فعندما كنا نحارب كان العدو لايفرق بين المسلم والمسيحى». وأضاف «دول حوض النيل لجأوا في عهد النظام السابق إلى التعاون مع اسرائيل لإنشاء مشاريع لديهم دون الرجوع لمصر ولكننا بعد الثورة نجحنا بعد رحلة إلى اوغندا واثيوبيا في تجميد تلك الاتفاقيات والتى كانت ستضر بمصر». وأكد غنيم أنه ليس من المستحيل أن تنهض مصر مره أخرى كما نهضت البرازيل والتى كانت نموذج للفساد ثم أصبحت الدوله السادسه في الاقتصاد العالمي؛ لأن من تولى رئاستها وضع نصب عينيه القضاء على الفساد. وقال «ان مجلس الشعب القادم سيكون له دور هام فى صياغه الدستور يجب ان يكون متوازنا، وانا اقول اننا نريدها مدنيه ذات مرجعيه إسلاميه دون مزايده علينا ولكن بعض التيارات عندما نقول مدنيه يتهموننا بالكفر والإلحاد، وانا اقول لهم أن المدنيه معناها ان الدين لله والوطن للجميع والمدنية لم ينكرها الإسلام فالإسلام لايعرف الدولة الدينية». وأشار ناصر عبد الحميد ى كلمته أن تأييده لهذه القائمة نابع من ايمانه بأنها تسير على نهج ثورة 25 يناير التى لم يتحقق منها شيئا حتى الآن ، وكل مطلب لثوار يريدون تحقيقه يتم بمليونية ،فمليونية 8 يوليو هى اتى وضعت المخلوع وحكومته خلف القضبان ،والنظام لم يسقط بعد ،وعلى الجميع الإحتفال بالذكرى الأولى للثورة .