ليس علينا بجديد أن نسأل مثل هذا السؤال لأننا منذ زمن بعيد تعودنا أن ننساق و المسئولين الكبار يعلون و يطيرون في الآفاق وأننا تعلمنا و درسنا بالمدارس ثم الجامعات لنحصل علي شهادات تعلق عي الحوائط و الطرقات بدلا من أن نبني بها بلدنا الحبيبة مصر .لكن و بعد أن أصبحا في زمن العدل و الحرية بثوره يناير الأبية فمن هنا بمحافظة دمياط كمثل بسيط من ضمن باقي المحافظات بجمهورية مصر العربية تلك المحافظة الصغيرة المساحة في تمثل 1% من مساحة مصر و لكنها كبيرة بمصانعها و مؤسساتها و هيئاتها فمحافظة دمياط بها العديد من المصانع مثل مصنع الغزل و النسيج و مصنع الألبان و مصانع الحلوى و مصانع الأثاث بخلاف الورش التي يعمل بها بعض أبناء دمياط الأمر الذي جعل كل مسئول يزورها يقول بأنه لا بطالة بدمياط لنظره لهذه الصناعات و لكنة لا يعلم بان اغلب العاملين بالورش و في مجال الموبيليا من أصحاب المؤهلات المتوسطة و قليل مما يحملون مؤهلات عليا نظرا لعدم قدرتهم للالتحاق بالوظائف الكثيرة الموجودة بالمحافظة و التي يشغلها أناس من خارج المحافظة ففي محطة كهرباء شمال الدلتا لإنتاج الكهرباء الواقعة بقرية الكحيل بمركز كفر البطيخ فعدد العاملين بهذه المحطة من أبناء محافظة دمياط لا يتعدى 10% من إجمالي العاملين ما بين فنيين و مهندسين و إداريين و عمال فالأغلبية من خارج المحافظة كالدقهلية و تخصص الشركة سكن خاص لهؤلاء المغتربين نظرا لكونهم من خارج المحافظة فالشركة بدلا من أن تقوم بتعين أبناء المحافظة تعين مغتربين و تخصص لهم سكنا تابع للشركة وكأن هؤلاء المغتربين علماء و عباقرة و أبناء دمياط حرفيين و جهلاء .و نجد ايضا ميناء دمياط الذي يعتبر من أهم الموانئ الملاحية بمصر و العالم و الذي تبلغ مساحتة 11.8كيلو متر مربع و هذا لوحده كافي للقضاء علي مشكله البطالة في المحافظة بل يحل البطالة في عدة محافظات أخري نجد أن العاملين بالميناء معظمهم من محافظات أخري " الغربية و السويس و بورسعيد و الدقهلية و الإسكندرية " و أبناء المحافظة لا يتعادون 7% حيث أن هؤلاء المعينون من خارج المحافظة من أقارب كبار المهندسين و المسئولين بمختلف الشركات بالميناء و التي يأتي علي رأسها شركة موبكو التي تقوم حاليا بتدريب عدد كبير للعمل بموبكو 1 و2 و معظمهم من خارج المحافظة حتى لا تتسرب أخبار و معلومات عن هذا المصنع الذي أصبح الشغل الشاغل للشارع الدمياطي كما أن المعينون من أقارب كبار المهندسين و الفنيين الموجودين بالشركة و من خارج المحافظة و لكي لا يكشف احد سرهم يقومون بتسجيل الأسماء بلا لقب حتى لا يكون "طرف فلان أو علان " تحت بند المحسوبية .فهكذا تسير الأمور في محافظتنا امتدادا من النظام السابق الذي افسد مصر و فيرسه يتفشى بشتي المحافظات . فلابد من وقفه لإنقاذ هؤلاء الشباب قبل أن يفيض صبرهم و تنطفئ شمعه الأمل في عيونهم فهم لا يطمعون إلا في عمل لتحمل أعباء الحياة و سعيا للرزق و إثبات الذات بما يحملوه من مؤهلات تنهض بمصلحة البلاد.