بقلم د. عصام عبد الصمد دعيت عدة مرات الي البرلمان المصري المنحل وكانت آخر مرة عند مناقشة إنشاء هيئة عليا لرعاية المصريين في الخارج، وكان معي في هذه الجلسة السيد/ جمال الشويخ وهو المستشار السياسي لإتحاد المصريين في أوروبا، كما حضر عن وزارة القوي العاملة والهجرة، السيدة المسئولة عن قطاع الهجرة بالنيابة عن السيدة الوزيرة السابقة، وحضر معها مستشار الوزيرة السابقة وعضو لجنة العلاقات الخارجية في الحزب الوطني السيد/ هاني عزيز. بعد إلقاء كلمتي علي الحاضرين والتي هاجمت فيها وزارة الهجرة وفندت منجزات هذه الوزارة الفاشلة في تشريد وبهدلة المصريين في الخارج، ومع صدق المعلومات التي أدليت بها، إلا أن السيد/ هاني عزيز مستشار السيدة الوزيرة السابقة عائشة عبد الهادي، هاجمني بشدة، ولكن محاولاته في النيل مني باءت بالفشل الذريع بسبب قوة حججي والأرقام الصادقة التي قدمتها للسادة الحضور، والأهم من ذلك أن السيدة نائبة الوزيرة السابقة كتبت ورقة صغيرة مضمونها هو تحقير شخصي وتحقير إتحاد المصريين في أوروبا وذلك لتمريرها للسيد رئيس الجلسة محاولة منها لمنعي من الكلام وذلك لأنها كانت تعلم مسبقاً بأني سأهاجم وزارة الهجرة وسأبرز مساوئ وفشل الوزيرة وفشل بعض المسئولين في قطاع الهجرة وهذه كانت عادتي قولي للصراحة دائماً لهم ولكل مسئولي الدولة من قبل، حتي أصبحت شخصاً غير مرغوب فيه من قبل الحكومة السابقة، وطبعاً السيدة نائبة الوزيرة كانت لا تعلم بأن تحقير أي جمعية خيرية مسجلة في أوروبا وتدفع ضرائبها ومراقبة من الهيئة الملكية العليا لتنظيم عمل الجمعيات الخيرية تعتبر جريمة كبري يعاقب عليها القانون الأوروبي، لأن دول الاتحاد الأوروبي يحترمون عمل الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني كل الاحترام. وكان اتحاد المصريين في أوروبا يستطيع أن يقاضي وزارة القوي العاملة والهجرة بالغرامة ووضع أسماء بعض من المسئولين بها في قائمة عدم دخولهم إلي دول الاتحاد الأوروبي، وكان عدد كبير من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد يرغبون في اصدار قرار بالمقاضاة، ولكني نجحت في ايقاف هذا القرار لأني ومعي بعض من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد رأوا أن منع دخول السيدة الوزيرة إلي أوروبا يعتبر أمرا مشينا وعملا غير لائق من قبل الاتحاد بأحد مسئولي الحكومة المصرية، مع أنه كان معي الدليل المادي حيث قرأت ما هو مدون في هذه الورقة في حضور بعض من رجال الصحافة الموجودين آنذاك وفي حضور السيد/ جمال الشويخ المستشار السياسي للاتحاد. ولذا أطلب من السيد وزير القوي العاملة والهجرة الجديد أن يتخلص من هؤلاء المستشارين الفاشلين الذين لم يستشرهم أحد، ويشكلون عبئا ماديا ومعنويا علي الوزارة ويفتحون الباب الخلفي للفساد، حيث تعيينهم يكون بدافع المجاملة وليست الخبرة.. يجب علي السيد وزير القوي العاملة والهجرة الجديد طردهم شر طردة إن أراد التواصل مع المصريين في الخارج، وإن لم يرغب في ذلك فنحن لم نخسر شيئاً، بل هو ووزارته وحكومته هم الخاسرون .