بقلم أحمد رشدى فى حب مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء ، أنا عندى مصر أحب و أجمل الأشياء ، كعادتى كل يوم أخرج إلى شغلى متوكلاً على الله ، بعد أن أستودع الزوجة " الصابرة المحتسبة أجرها على الله " ، تاركاً لها مصروف البيت وأصبح على عم سيد صاحب أشهر "كُشك " للجرائد فى مصر و السودان ، حدائق القبة ، وأشترى محبوبتى من الجرائد المطبوعة " علشان أنا بكتب فى جرائد إلكترونية ، وأضمن نشر هذا المقال ، أكيد عزيزى القارىء حضرتك فاهمنى " المصرى اليوم و شدنى جداً مقال للزميل المتميزالأستاذ عمر طاهر و هو " مصرى أصلى " بعنوان " إلى وزير السياحة و شركات السياحة " ، فقرأت المقال مرة و إثنين و ثلاثة و يشهد عليه المقال ، كانت رسالة إلى وزير السياحة و شركات السياحة ، وقصة لشباب مصريين حتى النخاع " ستتعرف عليها بعد قليل " و كان هناك وسيلة تواصل معهم ، و هى إيميل أحد هولاء الشباب المُفرح ، فتواصلت معه و كان هناك إتصل تليفونى بيننا و قولت له و كلى فخر و إعتزاز بهم ، من أنتم ؟ من أنتم ؟ أريد أن أعرف الحدوته المصرية و عرفت إنهم 10 شباب مصريون جمعهم حب مصر ، كانت البداية و اللقاء فى ميدان التحرير ، خرجوا مثل ملايين المصريين الأحرار فى ثورةٍ مصريةٍ أذهلت العالم و مع إستمرار الثورة و الإعتصام تعرفوا على بعضهم أكثر و تبادلوا التليفونات و الإيميلات ليتواصلوا معاً فيما بعد ، منهم المصور والكاتب و الصحفى و المحاسب و المهندسة ، من محافظات مختلفة ، إسكندرية و الإسماعيلية و بنى سويف و القاهرة و بعد نجاح الثورة ودبت الحياةُ فى مصر الجديدة ، فسألوا أنفسهم ماذا نفعل و نقدم لمصرنا الحبيبة ، و من خلال متابعتهم الجيدة للواقع المصري وجدوا أن هناك قطاعاً كبيراً و مصدراً أساسياً من مصادر دخلنا القومى و هو قطاع السياحة ، فقروا عمل حملة ترويجية للسياحة المصرية من خلال رحلة سياحية ل 5 دول أوروبية " ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، أسبانيا ،هولندا " كبداية ، ستنطلق رحلتهم و حملتهم فى إبريل القادم إن شاء الله من مصر أم الدنيا إلى أوروبا ، رحلة من أجل مصر و على نفقتهم الخاصة ، مؤمنين بأن هذا أقل شىء يقدموه لهذا البلد الطيب ، لا يعملوا فى السياحة لا من بعيد أو من قريب ، و هذا شىء جميل جداً شدنى شخصياً ، لم و لن يطلبوا دعماً من أحد ، لا من وزارة السياحة و لا هيئة تنشيط السياحة أو شركات السياحة لأن كل شىء تم إعداده ، و لكن كل رجائهم أن تقوم شركات السياحة بعمل برامج سياحية مميزة ، تليق بمكان و مكانة مصر الجديدة السياحية ، ليأخذوها معهم فى حملتهم التنشيطية و التروجية لمصر ، الجدير بالذكر أن هذه الحملة التطوعية من الشباب العشرة تم الإعداد الجيد لها و التنسيق من خلال التواصل مع وزارات السياحة فى البلدان المذكورة و الجهات الأجنبية و شركات السياحة الكبرى و الأفراد وساعد فى ذلك بعض أبناء مصر فى الخارج ، حتى أن بعض المصريين و الإخوة العرب أبدوا أستعدادهم فى المشاركة فى الحملة الترويجية لمصر فى البلدان و الأمكان المتواجدين بها ، الشباب العشرة قسموا أنفسهم إلى 5 مجموعات ، كل مجموعة " فردين " تقوم بزيارة دولة معينة حسب برنامج الحملة كالتالى : اليوم الأول : سيلتقوا صباحاً ب 5 برلمانين يمثلوا برلمان هذا الدولة و ليلاً " هذا البرنامج الليلى سيكون ثابت كل يوم خلال الحملة " مع الجماهير فى أكبر الميادين ، حيث تم التنسيق لتركيب شاشات عرض كبيرة ، لعرض ملف كامل و توضيحى عن السياحة المصرية و التأكيد على عودة الحياة و الأمن و الأمان لمصرنا ، قبلة السائحين ، التحدث للجماهير و التحاور معهم " . اليوم الثانى ، صباحاً مقابلة أصحاب و ممثلين عن أكبر 5 شركات سياحة فى كل بلد . اليوم الثالث : صباحاً لقاء هام مع أشهر مخرجى الأفلام و السينمائيين ، لدعوتهم لزيارة مصر والتصوير فيها . اليوم الرابع : صباحاً زيارة لإحدى الجامعات والحديث مع الطلاب عن مصر ودعوتهم لزيارة مصر . ليلاً كما سبق ذكره فى كل يوم فى الرحلة . هذا موجز مختصر عن حدوتة مصرية من ضمن حواديت و قصص مصرية مشرفه بره و جوه سيرويها جيل بعد جيل ، أبطالها 10 شباب ، أشعرُ بفرحة شديدة و أنا أكتب هذه الحدوتة المصرية ، و أشعر بالفخر بمصريتى و بأبناء وطنى العاملين و المحبين مصر و قبل أن أتوجه بالشكر للشباب العشرة ، أتوجه برسالة عاجلة " و إن كان أكد عليه أحد هولاء الشباب إنهم لا يريدوا دعم و لكنهم يريدوا برامج من شركات السياحة " إلى وزير السياحة و هيئة تنشيط السياحة و شركات السياحة، هولاء نموذج مصرى مشرف ، من أبناء مصر المخلصين ، فأمدوهم ببرامج سياسية ، وتواصلوا معهم من خلال [email protected] ، و إن شاء الله سأظل متواصلاً معهم وهذا شرف لى ، فى النهاية الشكر كل الشكر و التقدير للشباب العشرة و لأبناء مصر فى الخارج الذين ساعدوا و نسقوا و تعانوا فى هذه الحملة ، و شكر خاص للزميل الأستاذ عمر طاهر ، هذه هى مصر ، وهولاء هم أبناؤها ، هم بناة الحاضر و المستقبل ، فعلاً مصر ولادة رجال . أحمد رشدى – مذيع تلفزيونى و كاتب صحفى و أسعد سعيد فى العالم العربى [email protected]