لن يخيل علينا تلك التسريبات التي يراد بها التعاطف مع الرئيس السابق مبارك .. وكأنهم يتعاملون مع اطفال لا يدركون أن الخطة كان التوريث وليس ترشيح مبارك نفسه .. فقد سرب وزير الإعلام السابق انس الفقي وأحمد عز أنه كان يجهيز لحملة إعلامية بالملايين لترشيح حسني مبارك لفترة جديدة .. حيث ظهر خطاب كتبه أنس الفقي وزير الاعلام السابق يوضح الخطط التي كانت تحاك في كواليس النظام عن رغبة الرئيس السابق حسني مبارك للترشح لفترة جديدة وخوض الانتخابات الرئاسية. واشار مصدر ان الخطاب الصادر من مكتب وزير الاعلام السابق بتاريخ 3 يناير2011 بالحديث إلي أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني سابقا يؤكد تفاصيل الاعداد للحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة القادمة واسنادها لشخص يدعي مظهر عطا السيوفي, وأن هناك اجراءات عديدة تم اتخاذها في سبيل ذلك وتبلورت في صورتها النهائية, ولم يعد سوي الاتفاق علي المبالغ المالية التي يتم توفيرها للانفاق علي الحملة. فكرة تنفيذ الحملة الاعلانية لانتخابات الرئاسة مقابل400مليون جنيه تتضمن أفلاما تسجيلية عن انجازات مبارك في شتي المجالات وتنويهات اعلانية تبث في العديد من القنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية، اضافة إلي العديد من الصحف. وتم عرضها علي الرئيس السابق ووافق عليها مبارك بعد قيام أنس الفقي بمناقشتها مع الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية اعلام القاهرة وعضو أمانة السياسات. وأخطر مايحتويه خطاب الفقي إلي عز الاتفاق بينهما علي خفض المبلغ إلي 8 ملايين جنيه كعمولة يتقاضاها الطرفان من صاحب الشركة التي أسند إليها تنفيذ حملة الدعاية, ووافق علي الاقتراح, وتم بالفعل اسناد الحملة إلي الشركة. واضاف المصدر أن من أتي بالشركة وصاحبها وغيرها هو أحمد طه مساعد وزير الاعلام للشئون الفنية الذي يتولي مهمة اختيار الشركات التي تتعامل مع قطاعات اتحاد الاذاعة والتليفزيون وأن الحزب الوطني أستقر علي أنس الفقي لتنفيذ الحملة الدعائية بعد توسلاته إلي سوزان مبارك التي تدخلت بدورها ليكون هو المشرف عليها, وكان علي أحمد عز دور تدبير الأموال اللازمة للانفاق علي حملة الدعاية.