سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاجل .. إبن القذافي في مصر منذ ساعات .. والجسر الجوي المصري من الغد .. والتنسيق مع تونس لنقل المصريين القريبين من حدودها ومن هناك يتم نقلهم لمصر .. وزحام في منفذ السلوم .. وجريدة الواقع تتصل ببعض العاملين بليبيا
وصل أحمد قذاف الدم مبعوث العقيد القذافي منذ ساعات إلى مصر لاجتماعه مع السلطات المصرية ، والأساس فيها هو تطمينات علي العاملين المصريين هناك ، وتفكير في توفير جسر جوى لنقل من لا يتيسر له الوصول إلى منفذ السلوم خاصة مع قلة بنزين السيارات وعدم قدرتهم علي السفر ، إضافة إلى أن شارع عمر المختار الموجود به السفارة محاصر بالمسلحين .. ووجهت السلطات المصرية برئاسة المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى وزارة الخارجية ، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المصريين المقيمين فى ليبيا نظراً للظروف الصعبة والحرجة التى تجرى هناك. وردت الخارجية بأنها أتصلت بمصر للطيران التي تبدأ من الغد تسيير رحلتين من مطار طرابلس الأولى عند الساعة الثانية عشر ظهرا والثانية عند الساعة السادسة مساء، بالإضافة إلى أنه سيتم أيضا إرسال أتوبيسات للمساعدة فى عودة إعداد أخرى، بالإضافة إلى اتصالات جرت مع تونس لنقل المصريين القريبين من الحدود التونسية تمهيدا لنقلهم إلى القاهرة عن طريق تونس ، لأن زيادة عدد الرحلات الجوية متوقف على موافقة السلطات الليبية واستيعاب مطار طرابلس لهذا العدد من الطائرات. وقامت جريدة الواقع بالاتصال ببعض المصريين في ليبيا قال المهندس صابر خليل من محافظة الشرقية في المحاجر الليبية ، بان حالة الانفلات في ليبيا غير موجهة للمصريين أو التونسيين لان العلاقة الاخوية مع الشعب الليبي كبير ، وهم يقدرون أن مصر كانت الشرارة الأساسية لثورتهم ولا ينصتون لأبن القذافي .. ويقول عبد الله الحسيني عامل وصاحب ورشة لحام في طرابلس ، انا موجود من 18 سنة هنا وعلاقتي باخوتي الليبيين قوية ، وادافع معهم يد بيد ضد الحرامية والمرتزقة ، اولادي الاثنين معي وزوجة جاءت من مصر منذ يومين ولن اعود لانه ما يجري علي اخوتي الليبيين يجري علي .. ويستعيث الدكتور عصام بدوي يسكن في طرابلس بالسلطات المصرية توفير جسر جوي مثل بقية الدول ، لانه لا يستطيع أن يذهب لسفارتنا للحصول علي اي تأشيرات أو اوراق .. لان الأزمة تتزايد وتنتشر المليشيات .. ووصل إلى منفذ السلوم البرى مئات المصريين هربا من جحيم الأحداث الدامية التى تشهدها مدن ليبيا المختلفة، وأكد الكثير من القادمين أنهم قرروا مغادرة ليبيا عقب خطاب سيف الإسلام القذافى التحريضى وتهديده للمصرين العاملين هناك والبالغ عددهم أكثر من 2 مليون شخص واتهامه لهم بالمساهمة فى إثارة الإحداث. وتسبب النقص فى البنزين فى ليبيا فى تعطل حركة السيارات ووسائل النقل وأكد القادمين أن أعداداً كبيرة من المصريين انتقلت عبر الأتوبيسات الليبية إلى الحدود المصرية وبعدها يقطعون المسافة الحدودية مشيا على الأقدام أو بسيارات الأجرة من أجل الوصول إلى منفذ السلوم. وجرى توفير أتوبيسات بالتنسيق مع رئيس شركة أتوبيس غرب الدلتا بتوفير عدة أتوبيسات لنقل المصريين القادمين من ليبيا من منفذ السلوم إلى الإسكندرية.