بقلم خلود خيري قد تستغربون من عنوان المقال ولكن هذه حقيقة .. إننى فخوره جداً جداً جداً بأننى من ضمن الشباب الذين يجلسون على موقع الفيس بوك ومتابعه بكل مايدور به ,, ومابها من صفحات كانت تدعو الى التظاهر والخروج الى يوم الغضب يوم 25 يناير ... كنت أتمنى دوماً قبل يوم 25 يناير أن أُوجد فى عصور تميزت بأبطالها الثوار وحروبها وثوراتها العظيمة .... ولكن بعد يوم 25 يناير العظيم بشبابه الأعظم شعرت بشدة الفخر أننى من أبناء هذا الجيل ... الجيل الذى كانوا يطلقون عليه جيل عمرو دياب ,, جيل الشورت والكاب ,, جيل الانترنت والمنتديات ,, جيل الفيس بوك والكافيهات جيل اعتبروه تافه لايفكر لايبدع يقلد تقليد أعمى للغرب فى كل شئ أنا لاأنكر أننى كنت أشعر بالاسف والحزن على حال شباب الأمه العربيه بشكل عام وعلى شعب مصر بشكل خاص ... ولكن هؤلاء الشباب بكل الصفات السابقه التى كانت تنسب لهم دائما خرجوا فى ثوره ثائر يوم 25 يناير ... الذى سيعتبر ملحمه تاريخيه فى تاريخ مصر سيتحاكون فيه فى الاجيال القادمة ويتحدثون عن ثورتهم التى قلبت كل الموازين فى مصر منذ 30 عاماً وفعلوا الذى لم يستطع اى معارض للنظام الفاسد فعله أبداً .... والتى سأكون سعيدة وفخوره بروايتها للاجيال القادمه ان كان لى عمرا طويلاً ... شباب جيلى الذين أذهلوا العالم أجمع حتى يومنا هذا الذين سمحوا بهواء الحريه تسير لنا ونستشقها استنشاق عميق ونستمتع بها لأقصى الحدود هم الذين جعلوا السياسيين المعارضين والاعلامين والفنانين والشخصيات المشهوره والذى كان لايعجبهم النظام الفاسد المستبد يتكلموا وينطقوا بكلمات الحريه والمطاالبه بالرحيل بكل طلاقه والذى كانوا لايستطيعوا ان يقولونه قبل 25 يناير !! فكانوا دائماً حريصين فى كلامهم والحريه كانت محدوده فى سياق كلامهم وحواراتهم .. ولكن الآن الكل يتكلم بكل حريه وبكامل الثقه بفضل الشباب الذين ضحوا بحياتهم وأرواحهم من أجل كرامة وحريه الوطن الذين أنحنى لهم كل احترام وتقدير وماأنا فيه من ثقة وحريه فى كتابه هذه السطور بفضلهم حماهم الله وبارك فيهم لأجل هذا البلد العظيم البلد التى ذكرها الله فى كتابه العظيم( ادخلوها مصر ان شاء الله آمنين ) شباب أخرج مافينا مما نعانيه من فساد وظلم وقهر واستعباد طوال 30 عاماً لشعب فاض به الكيل من عدم الكرامة والحرية والعدالة كنت دائماً وأحلم بالتغيير لمصرنا الحبيبه لانها تستحق ذلك وأكثر من ذلك ... لذلك وهبها الله شباب عظيم يفدى بروحه وحياته من أجل كرامة وحرية بلده !!!قرر أن يموت بكرامته وألا يعيش ذليلا ابد الدهر عمل ببيت أبى القاسم الشابى إذا أراد الشعب يوماً الحياه فلا بد أن يستجيب القدر فقد استجاب القدر وأصبحنا حديث العالم أجمع ومحط أعجاب الشعوب من مختلف الدول ولكن فى النهاية أحب أن أقول أننى سعيدة وفخورة جدااا بأننى مصرية ومن أبناء هذا الشعب العظيم وخاصه أبناء هذا الجيل جيل 2011 ... الذى خرج من عباءة المواطن الطيب الراضى المتخاذل إلى المواطن الشامخ الحر مرفوعا الرأس يرفض أى قمع وقهر وأيضا فخورة بالشاب الجميل وائل غنيم الذى أبكانى وأبكى كل من شاهده وهو فى برنامج العاشره مساءا والذى لم يستطع مقاومه دموعه الذى انسابت على خدوده وتحدث بكل حرقة أب وأم فقدوا أبنائهم فداءاً لهذا الوطن الغالى وكرامة كل واحد منا قائلاً : ( أعتذر لكل أب وأم فقد ابنه بجد بس مش غلطتى والله العظيم مش غلطتنا دى غلطة كل واحد ماسك ومثبت فى السلطة .. ولم يستطع ان يكمل الحلقة ) فأرجو من الذى يتمسك بالكرسى والمنصب الزائل أن يتركه من أجل شعبه ووطنه وبكل كرامة يرحل أيضاً حفاظا على تاريخه !!!فالوطن باق والاشخاص زائلوان كما قلت فى خطابك ياريس تحياتى وتقديرى لهذا الشاب النبيل وشباب ميدان التحرير وشباب يوم 25 يناير وتحيا مصر العظيمة دائما وأبدا أتى أمر الله فلا تستعجلوه