وزعت وزارة الأوقاف بياناً رسمياً الخميس على كل المديريات بالمحافظات، تُلزم فيه جميع خطباء المساجد بأن تكون خطبة الجمعة غداً حول حرمة الانتحار وتكفير المنتحر يأساً واعتراضا على قدر الله. ومن جنبه صرح بذلك الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الاوقاف ، موضحا ان خطبة الجمعة ستشمل ما ورد فى القرآن الكريم والسنة النبوية من نواهى لقتل الانسان لنفسه لانه ملك لله جعله خليفته فى الارض لاعمارها وصنع الحضارة فيها ولايجوز لاحد الاعتداء عليها من قبل نفسه او غيره لان الانسان بنيان الله لايجوز هدمه. وأكد وزير الاوقاف أن الاسلام حرم قتل الانسان لنفسه واعتبر ذلك تدخلا فى الارادة الالهية وكبيرة من الكبائر التى تدخل مرتكبها فى نار جهنم. كما أكد أن مشاركة الدعاة فى توعية الناس بتحريم قتل النفس هو من صميم عملهم ومسئوليتهم تجاه مجتمعهم وجزء رئيسى من رسالة تجديد الخطاب الدينى الذى تتبناه الوزارة ليتواصل مع قضايا المجتمع ويتصدى للاخطار التى تهدده. يأتي هذا عقب انتشار محاولات الانتحار على مدار الأسبوع حيث أقدم ما يزيد عن 9 أشخاص على إشعار النار في أنفسهم احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية السيئة. وكات حصيلة يومان فقط من محاولات الانتحار قتيل، و4 مصابين، و3 تم انقاذهم بدأها شخص يدعى عبده عبدالمنعم حمادة من محافظة الاسماعيلية والذي أشعل النار في نفسه أمام مجلس الشعب يوم الاثنين احتجاجا على عدم صرف حصته من الخبز المدعم. وكان الأزهر الشريف قد أكد عقب انتشار محاولات اشعال المصريين النار في أنفسهم على حرمة الانتحار وقتل النفس مهما كانت الظروف التى تدفع إلى ذلك. وأهاب مجمع البحوث الإسلامية عقب اجتماع طاريء برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس المجمع - بأولي الأمر في عالمنا العربى والإسلامى مضاعفة جهودهم للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل والعيش الكريم لكل أبناء الأمة فى إطار برامج فعالة تحقق التنمية المجتمعية والمزيد من العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي بما يضيق الفجوة بين فئات المجتمع.
