عند سماع جرس الفسحة ، استوقفني صديق عمري في الكيه . جي . ون . وفي الوقت نفسه جاري في السكن ؛ قبل أن أخرج مسرعا لحوش الحضانة ، بعد أن أضاعت مس يارا خمس دقائق من الفسحة في الحديث عن الخلع . وقبل أن أفتح كيس الشيبسي وعلبة اللبن المانجو ، بادرني : أريدك يا عبد المعطي يا خويا في كلمتين ، قلت : خير إن شاء الله يا عبد الجبار يا أخويا ، قال : عاهدني أولا يا أخي أن يكون هذا سرا بيننا حتى نجد الحل المناسب ، وتزول الغمة دون شوشرة ، قلت خير إن شاء الله يا أخي ، قال : لقد ضبطت والدك يقبل والدتي في بئر السلم ، صحت فيه : والدي أنا ؟ قال : نعم ، همست مأخوذا - بعد أن نبهني لعلو صوتي وقرب العيال - هل أنت متأكد يا عبد الجبار يا أخويا قبل ما نظلم أحدا أنه أبي ؟ قال نعم بشحمه ولحمه يا أخويا يا عبد المعطي ، قلت أبي تامر ؟ قال بإصرار : نعم أبوك تامر ، زدت : ووالدتك طنط رنا ؟ أكد خجلا : للأسف والدتي رنا ، قلت مهموما : وما العمل يا عبد الجبار يا أخويا ؟ قال متفكرا معتكرا - وهو ينظر إلى الناس من ثقب باب الحديقة الحديد - حقا ما العمل ؟