تسبب حذف صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الشهيرة لعبارة تصف "إيباك" أحد أقوى منظمات اللوبي الصهيوني في فضيحة صحفية بواشنطن ، حيث أعاد تركيز الأضواء مرة أخرى على سطوة اللوبي الصهيوني التي فضحها قبل عقود كتاب "من يجرؤ على الكلام" لبول فندلر وكان وصف "إيباك" بانها "غوريللا تزن 800 رطلا قد ورد على لسان مسؤول في الإدارة الأمريكية ، وذلك في سياق تقرير عن حملة يقودها اللوبي لحض المسؤولين في إدارة أوباما على شن هجوم عسكري ضد سوريا ، وبعد نشر هذا التصريح في صحيفة "نيويورك تايمز" تم حذفه، إلا أن النص الأصلي المنشور في موقع "بوسطن جلوب" لم يتعرض للقص. ووصف موقع "بوليتكو" الأمريكي هذا العبث بالقصة الإخبارية بأنه "غامض"، حيث نشرت التقرير في "نيويورك تايمز" الإثنين وحذف الثلاثاء من طبعتها الأولى الورقية، ومن الموقع الإلكتروني. ووصفت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية هذا الحذف ب"الغريب"، فالقصة الخبرية كانت جيدة بشكل كبير، وتصف ظاهرة عامة، فإيباك مجموعة ذات مصالح قوية في واشنطن، وتتحمل بشكل مباشر ما يحدث في الكونجرس. وأشارت الصحيفة الأمريكية إذا كان المسؤول الذي أدلى بتصريحات للصحفي مخطيء، وأن "الأيباك" لم يحث الكونجرس على ضرب سوريا، ولهذا أزيلت تلك العبارات، فكان من المفترض أن تصدر "نيويورك تايمز" تصحيحا على تلك القضية. وطالب التقرير المنشور في "ديلي بيست" محرر القصة الخبرية بنيويورك تايمز أن يتحدث بشكل واضح عن الحقيقة، هل "الأيباك" قد قام بهذا الدور لمهاجمة سوريا، أم لا؟؟. وتقول العبارة المحذوفة نصا : "يقول مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" لها تأثير في عمل ضغط من أجل عمل عسكري ضد حكومة الأسد، خشية أنه إذا أفلتت سوريا من عقوبة أمريكية بعد استخدامها الأسلحة الكيميائية، فقد يشجع ذلك إيران في المستقبل على مهاجمة إسرائيل. أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية، رفض أن يعرف نفسه مثل الآخرين، يناقش استراتيجية البيت الأبيض، واصفا إيباك بأنها "غوريلا تزن 800 رطلا في القاعة" وقال أن حلفائها في الكونجرس كان لزاما عليهم أن يقولوا "إذا كان البيت الأبيض ليس قادرا على فرض هذا الخط الأحمر" ضد استخدام كارثي للأسلحة الكيميائية "فإننا بإزاء مشكلة".