خلال الأيام الماضية شهدت أسواق الموبايل الصيني في مصر حركة رواج غير عادية في شارع عبد العزيز وشركات استيراد الموبايل الصيني, لا يعود ذلك إلى سعرها المتدني أو إمكانياتها التقنية المرتفعة ، ولا يذهب تفكيركم إلى بعيد وتقولون بأنه أصبح جزءا من الدعاية الانتخابية, ولكنه حسب آخر الابتكارات والافتكاسات الانتخابية ، يتم الاعتماد عليه في بيع الأصوات تحول إلي رشوة انتخابية, حيث يقوم المرشح بإعطاء الموبايل الصيني للناخب أمام اللجنة ليدخل به خلف الستار. وبعد أن يعطي الناخب صوته للمرشح, يقوم بتصوير بطاقة التصويت ويظهر لمن أعطي صوته! ثم يتوجه عقب خروجه من اللجنة إلي اتباعه ليتأكدوا بالصورة من صحة الصوت.. وعقب ذلك يتم تحرير عقد الموبايل باسم الناخب ويحصل بالمرة علي الشاحن وباقي إكسسوارات التليفون وشهادة الضمان! يقول ناصر أمين من محافظة قنا إن أحدث صيحة الآن في الانتخابات هي الموبايل, حيث انتشرت الأخبار بشكل غير طبيعي أن بعض المرشحين سوف يشترون الأصوات بالموبايل الصيني بالكاميرا وهي فكرة سيكون لها تأثير كبير علي الأصوات, وأصبح الموبايل ذا الكاميرا محل إغراء لكثيرين من البسطاء, وتحول إلي وسيلة جديدة لكسب الأصوات. المهم أنه ليس كل الموبايلات صيني لكن توجد موبايلات ذات ماركات عالمية شهيرة يتم إهداؤها إلي الشخصيات المهمة وكبار العائلات في المراكز أو المدن للتأثير علي ذويهم. هذه الظاهرة ليست في قنا فقط, بل في أسوان وسوهاج وتنتشر بسرعة البرق في كل محافظات مصر من الإسكندرية حتي أسوان. ويقول محمد الأسعد صاحب شركة لاستيراد الأجهزة الكهربائية والموبايلات من الصين إنه في الفترة الأخيرة شهدت أسواق الموبايل رواجا كبيرا, فقد تم وفق الإحصاءات الرسمية استيراد ملايين الموبايلات من الصين من ماركات ذات امكانات عالية جدا ورخيصة الثمن, حيث يتراوح ثمن الموبايل بالكاميرا بين150 و200 جنيه بسعر الجملة وأصبح الصعيد من بني سويف وحتي أسوان سوقا كبيرة للموبايل الصيني هذه الأيام, حيث تم سحب كميات كبيرة إلي الأسواق هناك وانسحب الأمر نفسه إلي القاهرة ومحافظات الوجه البحري.