شهدت أسواق الموبايل الصينى حركة رواج غير اعتيادية في الاسواق المصرية خلال الايام الاخيرة، ليس بسبب رخص ثمن الموبايل او امكاناته ولكن لكونه جزءا جديدا من الدعاية الانتخابية. وبحسب آخر الابتكارات الانتخابية في شراء الاصوات، فقد تحول الموبايل الصينى الى وسيلة جديدة من وسائل الرشوة الانتخابية ،حيث يقوم المرشح بإعطاء الموبايل الصيني للناخب أمام اللجنة ليدخل به خلف الستار، وبعد أن يعطي الناخب صوته للمرشح يقوم بتصوير بطاقة التصويت ويظهر لمن أعطي صوته،ثم يتوجه عقب خروجه من اللجنة إلي اتباعه ليتأكدوا بالصورة من صحة الصوت،وعقب ذلك يتم تحرير عقد الموبايل باسم الناخب ويحصل علي شاحن وباقي اكسسوارات التليفون وشهادة الضمان بحسب صحيفة الاهرام. وقال محمد الأسعد - صاحب شركة لاستيراد اجهزة كهربائية وموبايلات من الصين - انه وفقا للاحصاءات الرسمية فقد تم استيراد ملايين الموبايلات من الصين من ماركات ذات امكانات عالية جدا ورخيصة الثمن ،و يتراوح ثمن الموبايل بالكاميرا بين150 و200 جنيه بسعر الجملة . واوضح ان الصعيد من بني سويف وحتي أسوان أصبح سوقا كبيرة للموبايل الصيني ، حيث تم سحب كميات كبيرة إلي الأسواق هناك وانسحب الأمر نفسه إلي القاهرة ومحافظات الوجه البحري. وقال ناصر أمين من محافظة قنا ان أحدث صيحة الآن في الانتخابات هي الموبايل ، بعد ان انتشرت الأخبار بشكل غير طبيعي أن بعض المرشحين سوف يشترون الأصوات بالموبايل الصيني "بالكاميرا " ، مما سيكون له أكبر الاثر في التأثير علي الأصوات، مشيرا الى ان الموبايل ذا الكاميرا أصبح محل إغراء لكثيرين من البسطاء وتحول إلي وسيلة جديدة لكسب الأصوات. واوضح ان الموبايلات ليست كلها صينية وانما توجد موبايلات ذات ماركات عالمية شهيرة يتم إهداؤها إلي الشخصيات المهمة وكبار العائلات في المراكز أو المدن للتأثير علي ذويهم.