أدان البيت الابيض "بقوة" الاربعاء لجوء قوات الأمن الى العنف ضد المتظاهرين في مصر وعارض اعلان حالة الطوارىء في البلاد. وقال مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان "الولاياتالمتحدة تدين بقوة استخدام العنف ضد المتظاهرين في مصر. نقدم تعازينا الى عائلات القتلى والجرحى". وأضاف المتحدث - في مؤتمر صحفي - "لم نكف عن دعوة الجيش وقوات الامن المصرية الى التحلي بضبط النفس، والحكومة الى احترام الحقوق العالمية لمواطنيها، كما حثينا المتظاهرين على الاعتراض سلميا". وتابع ان "العنف سيجعل تقدم مصر نحو الاستقرار الدائم والديموقراطية اكثر صعوبة، وهو يتنافى في شكل مباشر مع وعود الحكومة الموقتة بالسعي الى مصالحة" في البلاد. كذلك، شدد ارنست الذي كان يتحدث من جزيرة في ماساشوستس (شمال شرق) يمضي فيها الرئيس باراك اوباما اجازة لاسبوع على ان الولاياتالمتحدة "تعارض العودة الى حالة الطوارىء وتدعو الحكومة (المصرية) الى احترام حقوق الانسان وحرية التجمع ودولة القانون". وأعلنت الحكومة المصرية الموقتة حالة الطوارىء في وقت سابق الاربعاء اثر قيام قوات الامن المصرية بعملية دامية لفض اعتصامين لمناصري الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة. ونبه ارنست الى ان "العالم اجمع يشاهد ما يحصل في القاهرة"، مضيفا "نحض الحكومة المصرية وجميع الاطراف في مصر على تجنب اعمال العنف والتوصل الى حل سلمي لخلافاتهم". ورغم انتقاده للجيش والحكومة المصريين، رفض ارنست التطرق الى ما يمكن ان تتخذه واشنطن من اجراءات للرد على ذلك. وتغطي المساعدة العسكرية التي تقدمها الولاياتالمتحدة الى مصر (1,3 مليار دولار العام 2013) نحو ثمانين في المئة من المعدات التي يشتريها الجيش المصري. وتابع ارنست "قلنا اننا نقيم في شكل دوري المساعدة التي نقدمها الى المصريين، وهذا التقييم مستمر".