صرح مختار نوح القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، بأن اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة لمؤيدي الرئيس المعزول يكلفهم يوميًا 60 مليون جنيه فضلاً عن الإرهاق النفسي و الأخلاقي الذي يعانونه جرّاء اعتصامهم، مؤكدًا أن عدم فض الاعتصام و تركه إلى مالا نهاية هو أكبر عقاب لمعتصمي رابعة والنهضة و هو الحل الأمثل للأزمة، حيث سينفض المعتصمون في مرحلة من المراحل وحدهم و دون أي تدخل. واستنكر في تصريحات لموقع"صدى البلد" حالة الاستعجال التي تُحاصر بها وزارة الداخلية والحكومة ككل من جميع الاتجاهات في حين أنها تصب في غير مصلحة الوطن، و أشار إلى أن الإخوان بذاتهم يتمنون فض الاعتصام في أسرع وقت لما يعانونه من ضغط مادي ونفسي، بل و أن فض الاعتصام بالقوة هو ما خططت له القيادات من البداية لاتخاذها ذريعة ضد الدولة في أعقاب فض الاعتصام. وأضاف: "كذلك فإن الغرب الداعم للإخوان المسلمين يريد كذلك فض الاعتصام بالقوة، و أخيرًا فإن المواطنين كذلك يستعجلون وزارة الداخلية لفض الاعتصام، في حين أن أي استجابة لهذا الاستعجال ستكون استجابة خاطئة، و من أجل أن تنأى الحكومة بنفسها عن الوقوع في براثن هذا الخطأ فمن الأفضل أن تتخذ تدابيرها لتهدئة الرأي العام خاصة و أن وضع التوقف الذي يسيطر على مشهد الاعتصام يصب في صالح مصلحة الوطن خاصة فيا يتعلق بسيناء، وما تحققه القوات المسلحة هناك من انتصارات ضد العناصر الإرهابية. وناشد نوح الشعب المصري أن يتحمل قليلا وأن يساعد الدولة في معركتها ضد الإرهاب لأن كل معركة ولها خسائر، والضغط النفسي الذي يقع الشعب تحت طائلته الآن خاصةً سكان منطقتي رابعة والنهضة هو أحد أشكال خسائر هذه المعركة.
