تحادثني ولحن الناي يعزف صوتها نغما تراقصني ويرسمها دخان التبغ تصبح بعدها عدما وتتركني ويبقى لي احتراق التبغ يعصر مهجتي ألما مغازلة تراودني أغلق دونها الأبواب تقد قميصي العذري من قبل وترقب ما يثير الوجد بين شفاهها العناب وتعلو صهوة اللحظات تغمرنا ابتسامات.. تناجينا ابتهالات .. وتحرقنا سويعات من الشوق الذي ينساب هنيهات ..ويفضي الموج أغنية وغانية ترتل ما به نصبو تحقق ما به نرتاب ونبض القلب يا سمراء يسلبني وكل الناس يا سمراء في سرر الهوى أحباب أيا شعرية العينين أراك وقد مزجت الشعر بالخدين أراك وقد مزجت النثر بالشفتين أراك وقد ملكت القلب بالأدبين فما بقيت لنا لغة سوى كلماتك الغناءْ فماذا سوف ننطقه إذا ما حان وقت البين نذير من بلاد الهجر يصلب عمرنا صلبا ويبقينا نغالب لوعة الأشواق تغمر عمرنا شجنا وبعض الحب يا سمراء حين نناله نسمو وبعض الحب يا سمراء يقلب عمرنا قلبا رسمت قلادة للوجد في جيدي أعلقها وصبر الكاس يا سمراء أغرقني وأغرقها وخلف في حطام الروح رمزا دامع العينين قسمت قلادتي يوما إلى نصفين حفرت النصف في قلبي منحت النصف جارية وفيها آية الكرسي تحجب عن هواي العين وتمتمنا شهادتنا وأقسمنا بكل الحب .. يوما نجمع القلبين ومر العمر يا سمراء يحمل كاهلي وزرا وشابت دمعة العينين .. ضاعت بسمتي قهرا لأن العمر يهزمني ويبعث رسله تترا وها أنا ذا بعيد الهجر أشعل شمعتين لنا أتمتم وردنا المجروح أنفث حرقتي شعرا ويرسمني احتراق التبغ لوحة ناسك أخرى بمحراب من الأحزان والآهات والذكري