بقلم د. إيهاب العزازى مصر تعيش سيناريو متكامل الأركان ينفذ بحرفية عالية جدآ وبخطوات محسوبة لإسقاط الدولة المصرية فما يحدث يؤكد بكل تأكيد أن هناك جهات وتيارات سياسية داخلية وخارجية تريد إسقاط وتفكيك مفاصل الدولة المصرية بشكل يجعلنا نتسائل لماذا يريدون هدم مصر وهل يسعون لجر البلاد لحرب أهلية أم يريدون تنفيذ سيناريو تقسيم مصر إلى أربع دول صغيرة أم ماذا فما يحدث ينذر بكوارث كبيرة جدآ وأؤكد أن ما يحدث فى مصر يتم برعاية جهات داخلية وخارجية وهم يعملون على إسقاط الدولة المصرية من خلال عدة محاور وهى : إسقاط أى كيان سياسي أو دولة يبدأ بالتشكيك فى قيادتها ومن يحكمها والعمل على إضعافة من خلال أخطائة وسلبياتة وهذا ما يحدث فى مصر بكل قوة فالرئيس المنتخب خيب الأمال فى قدرتة على تحقيق أهداف ومبادئ الثورة بل وبكل وضوح يثبت كل يوم أنه ليس رئيسآ لكل المصريين بل عزز تقسيم الدولة لتيار الإسلام السياسي الذى يتزعمة وتيار المعارضة وبفضل سياساتة وقراراتة أبدع فى إنقسام الشعب وعدم تلبية رغبات المواطنين وأحلامهم بل يدخلنا فى تصريحات ووعود لافائدة منها بعد سقوط مشروعة الإنتخابى وفشلة فى تقديم مشروع لنهضة حقيقية لإنقاذ وطن على وشك الإتهيار سياسيآ وإجتماعيآ وإقتصاديآ . عندما تسقط دولة القانون ولا تحترم الأحكام ويصبح القضاء مشكوكآ فى نزاهتة وأنه لعبة فى يد السلطة تفعل ما تشاء فنحن نعيش فى شريعة الغاب والبقاء للأقوى والأهم من ذلك أن قطاع كبير من الشعب المصري بعد الممارسات الغير قانونية للرئاسة من إعلانات دستورية وتحصين قرارات الرئيس وإنقلاب تغيير النائب العام والصمت عن حصار المحكمة الدستورية والمحاكم الأخرى أصبح لايثق فى القضاء بالإضافة لعجز القضاء عن القصاص العادل لشهداء ومصابى الثورة والأهم من ذلك أن بعض التيارات السياسية تمارس سلوكآ ممنهجآ لتدمير القضاء عن طريق التشكيك فية وتخوينة وكلها حسابات سياسية على جثة القانون وشرعية العدل المفقودة فى مصر . من يريد إسقاط دولة بطريقة سريعة عليه تفكيك مؤسساتها الأمنية والعمل على تفخيخها وتفجيرها من الداخل وهذا ما حدث بعد الثورة فتصفية الحسابات السياسية مع قطاع الأمن أصبحت واضحة جدآ وظهر ذلك فى حرق الأقسام وإقتحام السجون وشاهدنا مذبح لعدد كبير من قيادات الداخلية وخروجهم من الخدمة وتغيير للقيادات والأهم هو الشعور بوجود أيادى من خارج المؤسسة الأمنية تعبث بالجهاز تحت مسمى التطهير والتطوير وهو ما أدى لحالة من التذمر والغضب لدى قطاع كبير من الظباط وهو ما أدخلنا فى حالة من العصيان والإضرابات وفقدان وإحترام قطاع الأمن مما خلق مناخآ لظهور البلطجة وأعمال السرقة والتخريب فدولة بلا أمن بلا قيمة . الإعلام السلاح القاتل الذى يعمل فى صمت لتغيير أفكار وأراء الشعب من أجل تبنى وتأييد فكر معين هو الطريق الأخير لتشكيك المواطنين فى كل شئ بداية من الرئاسة فمؤسسات الدولة مرورآ بالأحزاب والمعارضة والمستقبل وهذا هو حال الإعلام المصري عبارة عن نوافذ إعلامية تنفذ سياسات وتوجهات أصحابها سواء إعلام حكومى أو حزبى أو خاص مما خلق مناخآ مشوشآ ضبابيآ فكلا المنابر تدمر وتشكك فى الأخرى وفى النهاية الوطن يغرق والحقيقة تضيع والمواطن هو الضحية . فى النهاية مصر فى خطر محتلة تتعرض لإغتيال ممنهج يريد سحق تاريخها ووحدتها ومستقبلها فهل ندرك الكارثة ؟ [email protected]