فيديو الاخوان وسحل الثوار للواقع : محمد خليفة دون غيره من العمارات المجاورة، حظى العقار رقم 37 شارع إبراهيم اللقانى، وهو أحد الشوارع الجانبية فى محيط قصر الاتحادية بأهمية خاصة، فى أحداث هجوم أعضاء جماعة الإخوان ومؤيدى الرئيس على معارضيه، أمس، حيث كان العقار 37 هو الوحيد الذى فتح بوابتيه، أثناء الاشتباكات، فى وقت أغلقت كل عقارات المنطقة بالجنازير، خشية الاقتحام والانفلات الأمنى. أنصار الرئيس احتلوا مدخل العقار، الذى بدا مثل ركن بعيد مظلم، واقتادوا إليه من يقع تحت أيديهم من المعارضين، بعد تكبيل أيديهم، حسبما أكدت داليا موسى، إحدى المتظاهرات وشاهدة عيان. تقول الفنانة «رولا أسير»، إحدى سكان مصر الجديدة، إنها مقيمة بميدان روكسى، وكانت شاهدة على وقائع سحل المتظاهرين وخطفهم أمام الاتحادية على يد أنصار «مرسى»، وإن سكان مصر الجديدة أغلقوا عقاراتهم بالجنازير، واطفأوا أنوارها لمنع اقتحامها. ملتحٍ بذقن خفيفة قبض بيديه على أحد المتظاهرين، لم يتركه رغم محاولات الآخر الإفلات منه، سحبه سحلاً إلى ركن التعذيب «مدخل العقار 37» وهناك استقبله مؤيدون آخرون وربطوه إلى جوار معتقلين، وفتشوه بحثاً عن بطاقته الشخصية، وعندما وجدوا كارنيه نادٍ صرخ أحد مؤيدى الرئيس: «البيه معاه كارنيه نادى يعنى فلول»، ثم بدأ ابتزاز المتظاهر بالاعترافات، وتصويره على أنه بلطجى أو فلول، حسب تصنيفهم. كما احتجز أنصار الرئيس، اليوم، ما يقرب من 20 معارضاً بجوار البوابة رقم 4 لقصر الاتحادية الرئاسى، أمام أعين قوات الحرس الجمهورى، وربط أنصار الرئيس المحتجزين بالحبال بزعم استجوابهم عن المحرضين لهم بالخروج أمام القصر لرفض الإعلان الدستورى ومعارضة قرارات الرئيس. أشهر تلك الفيديوهات التى تداولتها وسائل الإعلام والفضائيات لممارسات أنصار الرئيس بحق معارضيهم، ليُظهر أعضاء جماعة الإخوان وأنصار الرئيس أثناء تجريدهم متظاهرين سلميين من ملابسهم وسحلهم، وإجبارهم على الاعتراف بأنهم يتلقون أموالاً من «الحزب الوطنى» أو «الفلول». واستعانت برامج حوارية عديدة بمقطع الفيديو، ومنها: «ممكن» و«مصر الجديدة»و«القاهرة اليوم»، و«مباشر من العاصمة»، واعتبر مقدمو تلك البرامج الفيديو بمثابة بلاغ للنائب العام لما فيه من اعتداء واضح على متظاهرين سلميين.الوطن.