للواقع - سحر عمرو واصل صحفيو “الأهرام" رفع الدعاوى القضائية أمام محكمة القضاء الإداري لوقف تنفيذ قرار تعيين عبد الناصر سلامة رئيسا لتحرير الجريدة . قام مجموعة من المحتجين المنتمين ل “اتحاد شباب صحفيي الأهرام" برفع دعوى قضائية تحمل رقم 61148 لسنة 66 قضائية، واختصموا فيها كل من أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى وعبد الناصر سلامة رئيس تحرير جريدة الأهرام. وتضمنت حيثيات الدعوى أن مجلس الشورى وضع معايير وضوابط لاختيار رؤساء التحرير الصحف القومية كقاعدة تنظيمية، إلا أنها لا تنطبق على عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام في أكثر من جانب ويأتي أبرزها عدم إكماله 10 سنوات عمل متصلة داخل “الأهرام" في الفترة الأخيرة، حيث عاد من إجازة بدون مرتب عام 2006م كمراسل بمكتب الأهرام في سلطنة عمان. وأضافت الحيثيات أيضا أنه لم يتوافر معيار التمتع بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنة بين زملائه وأن لا يكون متورطا في وقائع سوء إدارة ومشاركا في إفساد الحياة السياسية حيث كان “سلامة" في مقالاته ولقاءاته التلفزيونية يحض على الانتقام من الثوار ويهينهم بأفظع الألفاظ التي كان منها وصفهم ب “شهداء الترامادول"، بالإضافة إلى موقفه ضد الوحدة الوطنية بتأليبه الجماهير ضد الكنيسة القبطية عبر زعمه تخزينها أسلحة في الأديرة يستخدمونها في القتل وزعمه أن البابا شنودة الثالث مثير للفتنة الطائفية في مقال “أقباط 2010″ والذي طالب النائب العام المستشار عبد المجيد محمود من النيابة مؤخرا بإعلامه بالتفاصيل الكاملة حول ما تم في التحقيقات، ويزيد على ذلك أن رئيس التحرير الجديد قيد التحقيق القانوني في الأهرام قبل توليه رئاسة التحرير بتهمة سب الدين ووصف زملاء أنهم شواذ جنسيا ومدمني بانجو والتحقير من شأن آخرين بوصفهم من أرباب العشش والبيئة المتدنية. وجاء من ضمن المعايير أن لا يكون المرشح لمنصب رئيس التحرير ممن طبعوا العلاقات مع إسرائيل أو سفاراتها أو له علاقة مشبوهة مع جهات أجنبية تتآمر على مصر وشعبها، وهو المعيار الذي لا ينطبق على “سلامة" الذي سافر إلى إسرائيل عام 1996م، وتعامل مع مسئولين بارزين فيها من بينهم “شموئيل بن روبي" أحد المتحدثين الرسميين باسم الشرطة الإسرائيلية، وأيضا تكتل حزب الليكود، وحاخامات يهودية. وجاء معيار ألا يكون مارس خلطا بين الإعلان والتحرير غير متوافر في حالة “سلامة" حيث كان يتقاضى مبالغ بالآلاف من إدارة الإعلانات لا نعرف لها مسمى أو تبرير منطقي أو قانوني. وأوضح عادل الألفي الصحفي بالأهرام وأحد المحتجين على قرار التعيين وزملاءه المعارضين يواجهون الكثير من الأزمات الداخلية من محاولات تضييق الخناق عليهم بسبب موقفهم، حيث وصلت الأحداث إلى قيام “سلامة" بخصم ما يزيد عن نصف دخلهم الشهري بقرارات تعسفية دون وجه حق، وكأنه ينتقم منهم في أرزاقهم دون أي رادع. وأضاف الألفي أن ممدوح الولي رئيس مجلس إدارة الأهرام أصبح في المواجهة الآن بعد تقديم ما يفيد بتلك القرارات التعسفية التي اتخذها “سلامة" ضدهم بهدف تصفية المعارضين بشكل فاضح، يكشف التعسف في استخدام السلطة، واستغلال الصلاحيات بغرض الانتقام الشخصي، بعد المطالبة بالتحقيق العاجل مع عبد الناصر سلامة رئيس التحرير، ورد كافة الحقوق المادية، واتخاذ التدابير القانونية اللازمة التي تضمن عدم تكرار مثل هذه الوقائع مستقبلا. ويذكر أنه أنضم نحو ما يقرب من ثلاثة آلاف مواطن من مختلف الفئات إلى “الحملة الشعبية لإقالة عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام" التي تم تدشينها على موقع “الفيسبوك" أول أمس.