للواقع : محمد خليفة لم تهدأ المواجهات الليلية بين العناصر الإرهابية وقوات الأمن المصرية, في سيناء والتي أدت الي سقوط60 قتيلا، ويواصل رجال القوات المسلحة بالاشتراك مع الشرطة حملاتهم التمشيطية علي المناطق الجبلية والمنافذ الحدودية بمساعدة اهالي سيناء من البدو لتحديد البؤر الاجرامية التي يختبيء بها العناصر الاجرامية من مرتكبي الإعتداءات علي أكمنة الشرطة الثمانية التي تعرضت لها منذ يومين وأصيب خلالها أربعة من عناصر الشرطة وتشهد معظم المناطق بشمال سيناء حالة من الاستنفار الامني وتم إعلان حالة الطوارئ القصوي بالمنافذ الحدودية والمداخل الرئيسية وسط حملات تفتيشية علي جميع السيارات. وأسفرت الحملات عن ارتفاع في عدد القتلي من المسلحين الذين يتخذون من منطقة التومة وجبل الحلال مأوي لهم ووصلت اعداد الجثث الي35 جثة معظمها متفحمة نتيجة القذائف الصاروخية من خلال طائرات الهليكوبتر التي حلقت فوق تلك البؤر الاجرامية علي مناطق عديدة بمدينة الشيخ زويد والمعروف عنها بإيواء تلك العناصر الخارجةعن القانون بداخلها وهم من منفذي الهجمات المسلحة علي أكمنة الجيش والشرطة علي مستوي شمال سيناء. ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم، الجمعة، أن الجيش المصري عزّز قواته في سيناء استعدادًا لمعركة طويلة ضد مسلحين يتحصنون في جبال وسط شبه الجزيرة وتتهمهم السلطات بتنفيذ هجوم على مكمن لحرس الحدود قبل أيام أدى إلى مقتل 16 جنديًا. وبدا أن أحداث سيناء فرضت تقاربًا بين الرئاسة والمجلس العسكري، فعقد الرئيس محمد مرسي اجتماعًا أمس، الخميس، مع رئيس المجلس العسكري وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي هو الثالث خلال ثلاثة أيام، للبحث في الوضع في سيناء، غداة إقالة قيادات عسكرية وأمنية أبرزها رئيس الاستخبارات العامة، وهو ما مكن مرسي من استعادة بعض حلفائه الذين كانوا انتقدوه بسبب تشكيل الحكومة. وجاء الاجتماع بينما كانت مدن شمال سيناء ووسطها تستقبل قافلة من الأسلحة الثقيلة ضمت 60 دبابة و30 شاحنة و20 سيارة دفع رباعي مصفحة و15 مدرعة كبيرة، إضافة إلى 12 آلية نقل جنود كبيرة و10 سيارات من الشرطة العسكرية. ويشير نشر هذه التعزيزات التي لم تشهدها سيناء منذ اتفاق السلام مع إسرائيل الذي فرض قيودًا على التواجد العسكري المصري في سيناء، إلى أن الحملة على معاقل المسلحين، خصوصًا في جبال وسط سيناء، ستشهد تصعيدًا خلال ساعات. وأفيد بأن سلاح المهندسين استخدم مضخات المياه لغمر أنفاق التهريب الواصلة إلى قطاع غزة، كما نقل صخورًا ضخمة لإغلاق فتحاتها، وعلم أن مجسات أرضية تعمل على الشريط الحدودي مع غزة لاستطلاع أماكن وجود الأنفاق غير المعروفة للسلطات المصرية. وقال مسئول عسكري ل «الحياة» إن التعزيزات التي وصلت أمس إلى مدينة العريش ستتحرك باتجاه المناطق الجبلية والصحراوية في وسط سيناء، كما سينتشر بعضها في المكامن على الطريق الواقعة بين العريش ومدينة رفح. وأشار إلى أن «هذه التعزيزات تأتي في إطار التصميم على القضاء نهائيًا على البؤر الإجرامية في سيناء»، وأقرَّ بأن «العملية تحتاج فترة من الوقت لإنهاء المهمة، وسيتم الدفع بمزيد من التعزيزات مع مرور الوقت ضمن خطة النسر»، في إشارة إلى الاسم الرمزي للعملية. وشدد على أن العمليات ستستمر حتى يتم القضاء تمامًا على البؤر الإجرامية كافة»، وقال إن «نحو 35 إرهابيًا سقطوا خلال المواجهات أثناء مطاردة الطائرات الحربية لهم لدى استقلالهم ثلاث سيارات محملة بالأسلحة والذخائر»، لكن لم يتسن التأكد من سقوط قتلى من مصادر مستقلة، خصوصًا أن مستشفيات سيناء التي وضعت في حال تأهب لم تستقبل أي جثث حتى مساء أمس. وشرعت القوات المسلحة فجر أمس في إغلاق وتدمير فتحات أنفاق التهريب إلى قطاع غزة من الجانب المصري لوقف عمليات التسلل والتهريب، وأكد المسئول العسكري «عزم الجيش على تدمير الأنفاق ما بين رفح المصرية والفلسطينية كافة، رغم صعوبة الأمر لوجود فتحات هذه الأنفاق داخل منازل على جانبي الحدود من دون أن يتم كشفها».