بقلم حسن سعد حسن هناك بعض المأ كولات التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بشهر رمضان الكريم بل هى علامة على وجود هذا الشهر، ومن هذه المأكولات ( القطايف ) . وهى عبارة عن فطيرة من العجين أطلق عليها اسم (القطايف ) ،ويقال أطلق عليها هذا الاسم لتشابه ملمسها مع ملمس قماش( القطيفة). وقيل سميت بذلك لأن الضيوف يقطفونها من الأطباق لجمالها . وقد انتشرت القطايف فى مصر ،وبلاد الشام، ويقبل عليها الكثير من الناس لجمال طعمها ،ومالذ ،وطاب فى حشوها. وللقطايف أصول عباسية ،وأموية ،وفاطمية . ويقال أن أول من أكلها هو الخليفة الأموى (سليمان بن عبد الملك (سنة 98 ه. وقد اهتم عدد كبير من الشعراء، والأدباء بالقطايف فقد تغنى بها ،وبالكنافه شعراء بنى أمية ،ومن جاء بعدهم مثل (ابن الرومى) الذى عرف بعشقه للكنافة، والقطايف ،وقد ذكر هذا فى أشعاره . وقد تغنى بها ( أبو الحسن الجزار ) فى شعره فى عهد الدولة الأموية. كما اهتم بها (البوصيرى )صاحب البردة الشهيرة ،وكذلك شعراء ،وأدباء مصر فى العصر الحديث. ويقول ( ابن عينين ) واصفاً حالة الخصام بين ( الكنافة )،و(القطايف ) غدت الكنافة بالقطائف تسخر وتقول: إني بالفضيلة أجدر طُويت محاسنها لنشر محاسني كم بين ما يطوى وآخر ينشر فحلاوتي تبدو وتلك خفية وكذا الحلاوة في البوادي أشهر نعم لرمضان أكلات خاصة ارتبطت بحضوره الكريم ،ولكنها أصبحت صعبة المنال على الكثيرين بسبب ارتفاع تكلفتها من عام لاّخر . ستظل( القطايف) أكلة رمضانية خالصة لا طعم ،ولا مذاق، ولا حضور لها إلا فى رمضان.