للواقع : محمد خليفة في سابقة هي الأولى من نوعها تلقت الفتيات في العربة المخصصة للسيدات بمترو الأنفاق علقة ساخنة بالأحذية من موظفي المترو بمحطة السادات، وذلك عندما قامت النساء بفتح أبواب العربة اعتراضا على ركوب الرجال السيارة المخصصة لهنّ طوال اليوم، والذين رفضوا في عناد غير مبرر مغادرة العربة الأمر الذي تسبب في تعطيل المترو لمدة 20 دقيقة. فوجئت السيدات بموظفي المترو ينهالون عليهن بالضرب بالأيدي والأحذية بدلا من تغريم الرجال لركوبهم العربة المخصصة للسيدات، مما دفع نادية عادل ،إحدى الراكبات" لتحريرمحضر ضد إدارة تشغييل المترو برقم 3/22 قسم رابع مترو الأنفاق، تاهمة إدارة المترو بالتعدي عليها وغيرها من النساء بالضرب بالأيدي والأحذية، ويعرض المحضر على النيابة يوم الاثنين القادم الموافق 14 مايو . تحكي نادية تفاصيل الحادث: "كنت عائدة من كنيسة قصر الدوبارة متجهة إلى منزلي في العاشرة مساء يوم الأربعاء الماضي ، فضلت ركوب العربة ذات العلامة الحمراء المخصصة للنساء طوال اليوم، إلا أنني فوجئت بزحام شديد وصراخ من الفتيات، وعلمت أن أحد الرجال في عربة السيدات وأنه تحرش بإحدى الفتيات مما أثار حنقهنّ، فتضامنت مع البنات وحاولنا إقناع الرجال في العربة بالنزول فوراً إلا أنهم رفضوا وقال أحدهم إنه لن يترك العربة إلا عندما تنزل جميع النساء، فتفاقمت الأمور وتعطل المترو" وتضيف: الداعي إلى الحزن والحسرة أن موظفي تشغيل المترو بدلاً من تحرير مخالفات للرجال، لقنوا جميع البنات المعترضات علقة ساخنة بالضرب و"التلطيش" العشوائي بالأيدي، مما أغرى رجال آخرين لرفع الأحذية علينا، فكان جزاؤنا علقة لا تنسى على الإطلاق لمجرد أننا رفضنا التحرش بنا في عربة السيدات المخصصة لنا طوال اليوم. بعد العلقة الساخنة عادت نادية عادل منهكة إلى منزلها، إلا أنها في صباح اليوم التالي لم تستطع السكوت على حقها ، فتوجهت إلى نقطة شرطة قصر النيل لتقديم بلاغ بالواقعة ، والتي حولتها بالتبعية إلى نقطة التحرير ثم قسم العتبة، فحررت محضراً ضد إدارة تشغيل مترو الأنفاق في محطة السادات متهمة إياهم بالإهمال وتاهمة العاملين في المحطة في الساعة 10 بالتعدي عليها بالضرب. وتوضح: لشهادة الحق تلقيت معاملة جيدة في قسم شرطة العتبة حيث حرر لي عقيد هناك المحضر بنفسه ولم يرضه إطلاقاً ما حدث، ولكني لا أعلم كيف تسربت المعلومات إلى إدارة تشغيل المترو ليأتي مندوبين منها إلى القسم ويحاولون إقناعي التنازل عن المحضر، وعندما رفضت هددوني بدفع غرامة قدرها 4000 جنيها، ليتهموني بأني السبب في تأخير المترو لمدة 20 دقيقة وأن دقيقة المترو تكلفتها 200 جنيه، وعندما أبديت رفضي القاطع للتنازل قالوا لي بسخرية: " مش عاجبك ابقي اركبي تاكسي"، فرديت عليهم قائلة " مش هسيب حقي .. ومن حقي وحق كل البنات أن تركب عربة السيدات بلا تحرش، وليس من حق إدارة المترو أن يضربوننا، أهكذا يتم عقاب المجني عليه في بلدنا ؟ّ!!!" تؤكد نادية أن الكثيرين يتضامنون معها في موقفها، والجميل في الأمر أنه عندما بدأت مع صديقاتها في نشر الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" وتويتر" تضامن معها الكثير من الرجال مما زادها ثقة بأن هناك المزيد من الرجال يتمتعون بالنخوة، واقترحت عليها البنات أن يقومن بوقفة احتجاجية يوم الاثنين الموافق 14 مايو أمام نيابة عابدين. وتختم نادية بأن مشكلتها الوحيدة عدم وجود شهود معها، إلا فتاة واحدة عثرت عليها بعد نشر الحادث على "الفيس بوك" وأبدت استعدادها للشهادة في التحقيقات، وتقول: لذا تساندني صديقاتي في نشر الواقعة على جميع الصفحات الحقوقية في الفيس بوك وتوتير بحثاً عن شهود خاصة وأني رأيت كثيرين يصورون الحادثة بالموبايل وكاميراتهم الخاصة .