للواقع : فوزي مهدي بنفس الطريقة الفاسدة الاعلام المأجود يطلق اشاعات عن مرض غامض خطير فتاك ينتشر بين الناس ، اطلقوا عليه مرض اللاشمانيا "انتفاخ الأنف" .. ولكن الحقيقة غير ذلك فهو ليس معدي أو فتاك ، وظهرت في مدينة الإسماعيلية أول حالة للإصابة به حيث وصل إلى المستشفى الجامعي طفل يعاني من تضخم أنفه ومصاب بإعياء شديد، ومع غموض حالته، تم تحويله إلى مستشفى الدمرداش بالقاهرة وهناك تم اكتشاف المرض. وأخطرت الوزارة مديرية الإسماعيلية للسيطرة على المرض واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للمنطقة محل إقامة المريض والتي ثبت أنها منطقة ريفية بقرية سرابيوم بالإسماعيلية. وأكد أحد الأطباء أن مرض اللاشمانيا عبارة عن مرض طفيلي مشترك بين الإنسان والحيوان حيث يسببه طفيل اللاشمانيا الذي ينتقل من المستودع الطبيعي له وهو أنواع مختلفة من الحيوانات البرية وقد يكون الإنسان هو المستودع في بعض المناطق الجغرافية بواسطة لدغة أنثى ذبابة الرمل وأوضح أنه يزداد انتشار المرض على فترات موسمية خصوصًا في نهاية الخريف والربيع وتنشط هذه الذبابة في آخر النهار وأول الليل وتطير على ارتفاع منخفض على سطح الأرض، وتسبب حدوث مضاعفات تنفسية قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم تلقي العلاج. وتعطي الإصابة باللاشمانيا، مناعة دائمة طوال العمر، ويتم تشخيص المرض مخبريًا بواسطة فحص عينات من طرف الحبة للتحري عن طفيل اللاشمانيا أو بفحص الدم للتحري عن الأجسام المناعية للمرض. ويتم العلاج بالتجميد الموضعي أو الكي الكهربائي أو حقن المضادات الحيوية حيث يهدف العلاج إلى تلافي أو تقليل حدوث الندبات الغائرة الدائمة عن الإصابة. كما أرسلت مديرية الصحة بالاسماعيلية، وفدًا طبيًا من الطب الوقائي للمنطقة محل إقامة المريض، وفرضت عددًا من الإجراءات الوقائية من المرض، وكشفت مصادر طبية عن أنه من بين تلك الإجراءات ضرورة عزل المريض عن الناقل بواسطة شبك منخلي أو برش المبيدات الحشرية واستعمال المنفرات للتخلص من ذبابة الرمل الناقلة للمرض، مع التأكيد على ضرورة زيارة الطبيب والسيطرة على المرض لمنع انتشاره. واكد الدكتور السعيد عون، مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية الاسبق، ان هناك بؤرة من مرض اللاشمانيا فى مرسى مطروح منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية وما زالت موجودة حتى الآن.