بقلم سالى عبد العزيز حكت لي أنها أنهت دراستها الجامعية وظلت حبيسه البيت يكاد الملل يتفجر من عينيها ، إلا انها لا تملك سبيلا للخروج من هذا الامر خصوصا بعد رفض والدها بأن يسمح لها بأن تلتحق بدوره ما أو أن تلتحق بنادي لتمارس أنشطة اجتماعية وذلك لتقضي وقت فراغها ولكن رفض والدها حال دون ذلك وتركها تعاني الامرين من ذلك وقت الفراغ القاتل فلم تجد سبيلا الا ان تقضي معظم اوقات فراغها على جهاز الكمبيوتر لتبحر عبر الانترنت وتستكشف خباياه وكانت تنتظر ان يخلد ذووها الى النوم كي تدخل الى عالم الانترنت والتكنلوجيا وحيث هذا الامر ممنوع ايضا . فقد بدأت تقضي معظم اوقاتها اما شاشتها طوال الليل وتقضي نهارها نوما كي تصحو بنفس الموعد في المساء ، وسارت حيااتها على هذا النظام الى ان استقرت في نهايه على برامج المحادثه الصوتيه وباستخدام الكاميرا ، وبدأت قليلا حتى تجرأت وعرضت صورها على الشاشه واصبحت اكثر جرأه وبدأت تستعرض جسدها امام كل من هب ودب من الشباب المشجعين على ذلك والذين لم يفوتوا فرصه حفظ الصوره تلك الفتاه في كل اوضاعها . ولم تمضي فتره من الزمن حتى بدأت تلك الصور تنتشر عبر شاشات الكمبيوتر بين الشباب في مختلف اماكنها حتى سقطت في يد من يعرفها شخصيا ومن هنا انطلقت المصائب على رأسها سؤالي للسيد الوالد..هل اغلاق الباب على قط وحرمانه من أكل الجبن وشرب الحليب الذي هو أكلا طبيعي للقطط..وأدخلت له فأرا في هذا السجن ومع هذا الجوع..ألن يلتهمه التهاما..رغم أن القطط لا تحب الفئران كحقيقة علمية انما هي تطر الى اكلها عندما لا تتوفر المأكولات الأخرى..بل وتعتاد عليها في مراحل متطورة وترفض بعد ذلك أكل ماهو طبيعي(الحياة الاجتماعية الطبيعية..الصداقة..العمل..) لن أنكر ان هذه الفتاة قد تمادت كثيرا في فعلها..ولكن ليست كل الفتيات لهن نفس التربية الدينية التي قد تحميها في أحلك المواقف..ليست كلهن يمتلكن نفس الروح والشخصية التي قد تقف سيفا و تحمي في مواقف الضعف..كان سؤالي وسيظل..من أساس الخطأ هي..أم هو(الأب)؟؟ فلم تجد الام سبيلا سوى الاتصال بالشرطه وطلب النجده فور خروج الاب من البيت ... ولم تمضي لحظات حتى وصل رجال الامن وقاموا بكسر الباب واخراج الفتاه وتم اسعافها للمستشفى وهي تنزف بشده .. و السؤال هنا من كان المذنب فيما حدث لهذه الفتاة هل هم الاهل ام ان الفتاة تتحمل مسؤولية نفسها؟ كاتبة و اديبة مصرية