بقلم حسن سعد حسن إن قتل الإبداع فى أى مجتمع من المجتمعات هو نذير شؤم ينذر بإصابة هذا المجتمع (بالسكتة الدماغية) . فلكم أن تتخيلوا مجتمعاً خالياً من الإبداع ،والفكر مجتمعاً تُقصف أقلامه ،ويُغتال مبدعيه بكيل الا تهامات تارة ،والإزدراء ،ونعتهم بأبشع الأوصاف تارة اّخرى. أى مجتمع هذا ؟! وكيف يعيش؟ بل وكيف يتحدث عنه التاريخ ؟ إن مجتمعاً بتلك الحالة قد فقد الحياة، والحيوية رغم أن أفراده يأكلون ،ويشربون ،ويتكاثرون، ولكنهم لا يفكرون فعقولهم قد توقفت وتيبست ،وأصابها الشلل فلا تعرف الغث من السمين. أى مجتمع هذا تترعرع براعمه ،وهى لا تعرف معنى الفكر وإعمال العقل وتمييز الجيد من الردئ؟! أى مجتمع هذا لا يعرف معنى الأدب بكل صنوفه ،ومدارسه، ورموزه ،وكافة أنواع الفن؟! أى مجتمع هذا لا تغادر وريقا ت كاتبه أدراج مكتبه ، ولا تغاد رألحان موسيقاره حدود غرفته؟! أى مجتمع هذا لا يوقر كاتباً ،ولا أديباً، ولا شاعراً، ولا فناناً؟! نعم نحن مع رفض كل صنوف الابتذال ،والإسفاف ،والخلاعة والمجون . ولكننا لسنا مع تعميم الأحكام التى تجعل الكل فى سلة واحدة فمن حق المتلقى أن يقرأ ،وينتقد ،ويميز هو بنفسه بما منحه الله من عقل ،وفطرة الجيد من الردئ ،والصالح من الطالح ،والمفسد من المصلح لا نريد أوصياء على ما نكتب وما نبدع فالله هو خير شاهد ورقيب ثم ضمائرنا الحية النقية. ولله الأمر من قبل ومن بعد