بقلم علاء الغندور هذا حوار تخيلي للحوار الذي يتم بالعيون بين مبارك وشركاؤه فى القفص داخل المحكمة) نظر مبارك إلى الحضور من داخل القفص داخل المحكمة و هو راقد على سريره بنظرة ساخرة إلى 85 مليون مصري و التي تمثلهم مصر و الجالسة فى الصف الأول للمطالبة بإعدامه وهو على ثقة من الحكم عليه بالبراءة ثم ينظر إليه حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق وهو المنفذ لجرائمه و كأنه يقول له :أتطّمن يا ريس..إحنا دمرنا كل الأدلة اللي تدينك وتبعدك عن حبل المشنقة..فيبتسم له مبارك بنظره ذات مغزى و كأنه يقول له : أنا زهقت من التمثيلية دى بقا وعايز أروح ألعب ماتش إسكواش..أصلى خسرت المباراة اللى لعبتها قبل ما آجى المحاكمة و أضطّريت انى أمثل انى مريض وانام على السرير ده و دلوقتى عايز اخرج من هنا و أروح العب ماتش ثأري وأفوز على اللى غلبني..وهنا ينظر إليه ولده جمال و كأنه يقول له: ما تقلقشى..خلاص هانت كلها بكرة وبعده ونطلع براءة ونخلع من هنا وتلعب وتشارك فى كل بطولات الاسكواش فى العالم..وهنا يتدخل علاء مبارك ليقول بعينيه : ونسافر و نتفسح ونستمتع بالمليارات اللى نهبناها من مصر وهنا يقترب منهم المحامى فريد الديب ليقول لهم بعينيه:انا عملت اللى عليا.. كذبت عشان خاطرك وشهدت زور وشتمت الشعب و شبهتهم بكفار قريش عشان خاطرك وشبّهتك بالنبى كمان بس ما تنسوش حقى و تدفعولى المليارات اللى انتوا وعدتونى بيها وهنا تضع سوزان مبارك يدها على كتفه وتقول له بعينيها: واكتر كمان من اللى انت عايزه يا فيرى....بس يطلعوا براءة وهنا ينظر مبارك اليها ويقول بعينيه : ما تنسيش يا سوزان تدفعى إكراميات لكل رجالتنا بتوع آسفين يا ريس و بتوع الحزب الوطنى و أمن الدوله والأعلام واياكى تدفعى قرش واحد لأهالى المتظاهرين اللى انا أمرت بقتلهم فى التحرير وفى السويس وفى كل انحاء مصر..دول عايزين يبتزونى وعايزين ينهبوا ثروتى اللى جمعتها بعرقى وشقايا من نهب ثروة الشعب الأهبل ده.. دلوقتى جايين يصيعوا عليا..يعنى اللى عملناه فيهم خلال 30سنه هييجوا همه دلوقتى يعملوه فينا؟؟؟!!!!يه يعنى لما نتسلى شويه ونقتل اولادهم و نقتلهم كلهم..ايه اللى جرى يعنى؟..يعنى بلاش نتسلى شوية؟!!!طيب ما انا سبتهم يعملوا مظاهرات و يتسلوا..ايشمعنى بقا لما انا جيت اتسلى بقتلهم و نهب ثرواتهم وتدميرهم و تشريدهم زعلوا..طب ما انا من 30سنه بأعمل فيهم كده و بأتسلى عليهم ومحدش زعل وحرقنا القطارات و غرّقنا العبارة وغرق 1300واحد و وّقعنا الطيارة المصرية اللى كانت طالعه من أمريكا و عليها أحسن ظباط مصر واهدينا البترول لإسرائيل ببلاش و جبنالهم قمح مسرطن و روينا الخضار و الفواكه بمّيه مجارى وسقيناهم مّية شرب كلها مجارى ورّشينا النيل بالكيماويات..آه..ايه اللى هيجرى يعنى؟مليون واحد مات..طب ومالو..ما يموتوا..ما كلهم هيموتوا..همه فاكرين نفسهم مخّلدين و إلا إيه؟!!!! و خصصنا كل شركات مصر الكبيرة لينا و ببلاش ووّزعنا أراضى مصر على الحبايب من الإسرائيليين وكل أعداء مصر ببلاش واخويا حسين سالم شاركنى فى نهب مصر وغيره وغيره..يعنى انا جدع ومش أنانى و بأوزع على الحبايب..انا مواطن وطنى..انا مواطن اسرائيلى وطنى وأعمل لمصلحة الوطن الأسرائيلى.. و هنا تنتفض مصر من على مقعدها فى الصف الأول وتقول له بعينيها خسئت أيها الخائن..يا من بعت مصر و شعبها لأعداء مصر..انك خائن و تستحق الإعدام شنقا لآلاف المرات ..إننا فى انتظار الحكم بإعدامك أنت و كل الخونة عقابا لكم على كل جرائمكم التى ارتكبتموها..لعنة الله عليكم.