للواقع : سحر عمرو شهد حزب المصريين الأحرار حالة من الجدل والغضب, وصلت لحد الخلافات وذلك بسبب قرار المكتب السياسي اسناد رئاسة الحزب للدكتور أحمد سعيد واختيار الدكتور محمد أبو حامد نائبا له وراوي كامل تويج سكرتيرا عاما. والجدير بالذكر ان سعيد كان احد أعضاء المجلس الرئاسي المؤقت للحزب الذي كان يضم الدكتور هاني سري الدين والمهندس باسل عادل الذي قام بقيادة السفينة في مرحلة التأسيس والاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية التي يتزعم فيها المصريين الأحرار تحالف الكتلة المصرية المكون من ثلاثة أحزاب ويري المعارضون للقرار ان اختيار المكتب السياسي جاء بناء علي تربيطات ومصالح شخصية وليس لمصلحة الحزب, فالدكتور أحمد سعيد لم يمارس سياسة من قبل سوي في المصريين الأحرار, منذ أربع أشهر, برغم دراسته الأكاديمية في العلوم السياسية فهو ليس شخصية كاريزمية تصلح لقيادة المصريين الأحرار, في هذه المرحلة المهمة التي يؤسس فيها الحزب شعبيته. وقال قيادي بالحزب إن المكتب السياسي تجاهل بعض القيادات الشعبية التي جابت المحافظات واثبتت نجاحا ملحوظا في المرحلة الراهنة ولجأ للتربيطات والمجاملات مع بعض القيادات النخبوية التي لايعرفها المواطن البسيط, وهو الأمر الذي قد يؤدي لزعزعة نجاح الحزب الذي حققه حتي الآن وشعبيته في الشارع. وذكر المصريين الأحرار أن القرار جاء لعبور المرحلة الانتقالية لحين عقد الجمعية العمومية الأولي للحزب وإجراء الانتخابات الداخلية, وإنه ستكون من أهم اولوياته في هذه الفترة استكمال العمل علي بناء الهياكل التنظيمية للحزب وكوادره وقاعدته الشبابية التي ستمثل حجر الأساس لخوض أي انتخابات مستقبلية, وكذلك التواصل البناء مع جميع فئات المجتمع المصري, واجهزته التنفيذية والتيارات السياسية المختلفة والمحليات, وهو ما لم يتيح للحزب بشكل كامل في الفترة السابقة للضغوط الكبيرة في الأشهر الماضية للإعداد لخوض الانتخابات البرلمانية .. الاهرام.