بقلم د. إيهاب العزازى باحث وأكاديمى مصري كان إختيار الدكتور كمال الجنزورى لرئاسة وزراء مصر من أكثر قرارات المجلس العسكرىغرابة لدى قطاع كبير من الشارع المصري لآن الرجل لا يمتلك مواصفات المرحلة الحالية من تاريخ مصر التى تحتاج إلى رئيس وزراءشاب يتعامل مع التطورات العصرية والفكر السريع لشباب مصر الذين يريدون إحداث نهضةحديثة فى كافة المجالات عبر إزالة كل ماهو فاسد من تراكمات حكم العسكر لمصر عبرستون عامآ من التضليل وعدم وجود أى تنمية حقيقية وغياب الموضوعية فى كل شئ حتىتفاقمت الأوضاع فى مصر وصارت وطن يعيش حالة من الأمراض التى تحتاج إلى جراح محترفيستطيع التعامل معها وقيادتها نحو المستقبل وإلى حضراتكم بعد التصورات الخاصةوالأسباب التى ستؤدى إلى فشل حكومة الجنزورى فى إنقاذ مصر : 1- السبب الهام والرئيسىأن الرجل يطل علينا وهو فى عامة الثامن والسبعين وهو ما يعتبر سن كببر جدآ فكيفسيتواصل مع شباب فى سن العشرين يتحدثون عن حلول سريعة عاجلة وليس خطط طويلة المدىويريدون تنمية حقيقية تستغل إمكانيات الدولة المصرية وتعيد مناخ العدالةالإجتماعية للشعب المصري 2- الدكتور كمال الجنزورىخدم لمدة 18 عام فى ظل حكومة الرئيس السابق مبارك وتولى عدة حقب وزارية إنتهت بتولية رئاسة الوزراء ولم يشعر المواطن المصريبرخاء فى عهدة ولو كان يعمل على خطط طويل لكنا شعرنا بها بعد خروجة من الوزارة. 3- ظهر فى عهد حكومةالجنزورى عدة أخطاء كبرى منها أنة كان أحد المسئولين عن ملف الخصخصة الذى أدىلتدمير الصناعة الوطنية فى مصر وكذلك مشروع توشكى وعدة مخالفات أخرى مثل بيع الشركة المصرية لنجيبساويرس وغيرها من علامات الإستفهام حول الإقراض غير المبرر لرجال الأعمال وتوزيعأراضى الدولة على رجال الأعمال والأخطر هو ظهور أسطورة طلعت حماد الذى كان علامةإستفهام كبرى فى عصر الجنزورى 4- الأغرب أن الدكتورالجنزورى لم يتعلم من أخطاء حكومة الدكتور عصام شرف فعند إختيارة لوزرائة لم يقدمجديد فثلث وزارتة من رجال حكومة شرف المكروهة شعبيآ فكيف يعيد تقديم نفس الوجوةالتى لم تقدم شئ للشعب بعد تسع أشهر من الحكم وكذلك أغلبهم عمل مع مبارك لمدةتتجاوز العشرون عامآ مثل الوزيرة فايزة أبو النجا والوزير حسن يونس وبالطبع كلإختياراتة لم تقدم شباب بل قدمت رجال أصغرهم ستون عامآ وهذا بالطبع سيقابل بغضبشعبى كبير لأنها حكومة فى سن المعاش لن تستطيع التعامل مع رغبات وطموحات الشعبالمصري . 5- التيارات الإسلاميةتتعامل مع الدكتور الجنزورى بشئ من عدم المبالاة والتقدير لأنها من وجهة نظرهمحكومة مؤقتة لمدة بسيطة جدآ حتى يستطيعون تشكيل حكومتهم بعد فوزهم و حصولهم علىالأغلبية فى البرلمان القادم وهو ما ظهرفى عدم قبولهم أى مناصب وزارية فى حكومة الجنزورى وهو ما سينعكس سلبآ على أداءحكومة الجنزورى لعدم دعمهم لتجربتة فى إنقاذ مصر وكذلك من المحتمل أن يوجهوا الرأىالعام ضدة إذا لم يستطيعوا تشكيل حكومة فى البرلمان القادم ومطالبتهم بحكومة تعبر عنالشعب من خلال نوابة وهو خطر كبير سيهدد عرش حكومة الجنزورى 6- الدكتور الجنزورى سقطفى إختبارة الأول لعدم تعاملة مع شباب مصر فالجامعات والمراكز البحثية وغيرها منمؤسسات الدولة تمتلك شباب لديهم خبرات ورؤية عظيمة لمصر يبحثون فقط عن فرصة حقيقيةلخدمة مصر ويعتبر خلو وزارة الجنزورى من الشباب دليل على عدم أهليتها وأنها وزارةثورة صنعها الشباب فمتى سينظر الحكام فى مصر إلى الشباب أنهم الثروة الحقيقية لمصر. 7- قطاع كبير من الشارعالمصري يبحث عن وزارة تستطيع أن تشعرة بتغيير حقيقي بعد حالة سيئة من تدهورإقتصادى وتضخم وهبوط فى البورصة وإنفلات للأسعار غير مبرر ونقص فى بعض السلعالإستراتيجية فهل إعادة الدكتور جودة عبد الخالق كوزير للتضامن هو الحل فقد فشلعبر تسعة أشهر فى تحقيق أى إطمئنان للمواطن فكيف سينجح بعد رحلة طويلة من الإخفاقفى التعامل مع السوق المصري . 8- أن الشباب فى ميادينمصر المختلفة يشعرون أنها حكومة لاتعبر عنهم ولن تقدم لهم جديد وأنها مجردسكرتارية للمجلس العسكرى مثل حكومة عصام شرف . 9- أن أغلب وسائل الإعلامتهاجم وزارة الجنزورى السابقة نتيجة لأخطائة السابقة الرهيبة من وجهة نظرهم والتىأدت لإنهيار الإقتصاد المصري فذلك بالطبع سيخلق حالة عدائية بينة وبين الشعبالمصري فلماذا يصر على صمتة ولا يواجة الإعلام بالحقائق ؟ 10- لماذا يصر الدكتورالجنزورى على عدم التواصل مع الشعب المصري الحقيقي عبر الاعلام ووضع عدة أسماءويختار منها الشعب فمتى سيعطى الشعب فى إختيار حكامة . فىالنهاية نتمنى لمصر الخير والرخاء والتنمية ورسالة منى لأى شخص سيقود مصر إذامارست نفس السياسات السابقة فى إبعاد الشباب عن المشاركة الحقيقية فى صنع مستقبلمصر فتوقع فشل حكومتك وحدوث موجة ثالثة من الثورة لآن حال غالبية المصريين حاليآيوشك بحدوث ثورة جياع قادمة ولن أذكر أرقام ومعدلات تراجع إقتصادى تثبت أن الثورةالقادمة سيقودها المحبطون اليائسون من تنمية حقيقية أن الثورة المصرية تعيد إفرازنفس الوجوة القديمة بمسميات جديدة ولا عزاء لشباب مصر الشرفاء المخلصين الذين ضحوابأرواحهم من أجل مستقبل محترم يضمن مبادئ الثورة وهى الحرية والعدالة الإجتماعية . [email protected]