مظاهرات واستنكارات واسعة في دول العالم الإسلامي ، بسبب احتفال "الشماتة" الذي أقامه الشيعي ياسر الحبيب ، كنوع من التشفي في ذكرى وفاة السيدة عائشة رضي الله عنها زوجة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في 17 رمضان. وعلي جانب علماء ومثقفي شيعة الإحساء، فهناك توقيعات أكثر من 100 عالم ومثقف شيعي في الأحساء، بينهم رئيس محكمة المواريث الجعفرية في الأحساء الشيخ محمد الجزيزي على بيان إدانة واستنكار وشجب لتصرفات "المدعو ياسر الحبيب" في النيل من السيدة عائشة. ويتضمن البيان تأكيد عموم المسلمين في العالم على أن ما قام به الحبيب هو "خروج عن خط مدرسة أهل البيت وعن معتقد الشيعة -الاثنا عشرية- الذي يؤمن إيمانا مطلقا بطهارتها من الإفك. واعتبر البيان المزمع صدوره أن ما جاء في هذا الاحتفال هو إساءة للرسول وللشيعة قبل أن يكون إساءة لطوائف المسلمين، وأن ما قام به الحبيب "تصرف معتوه أو تقف خلفه دوائر مشبوهة". كما انتقدت "الهيئة العالمية للسنة النبوية" قيام الشيعي الكويتي ياسر الحبيب، اللاجئ السياسي ببريطانيا على الإساءات بحق السيدة عائشة أم المؤمنين، وخوضه في عرضها بالباطل، فيما اعتبرته يجرح مشاعر وعقائد أكثر من مليار مسلم، خاصة وأنه دأب على الطعن والسب في رموز الأمة من الصحابة وأمهات المؤمنين الذين رضي الله عنهم. حيث وجه سيلاً من الشتائم بحقها، واتهمها بأنها "عدوة الله ولرسوله، وأنها قامت بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم"، زاعمًا أنها "تعذب في النار"، داعيًا الشيعة في ختام كلمته إلى أن يصلوا ركعتين شكرًا لله تعالى على ذلك!!. وقال البيان إن الحبيب والمتحدثين معه قاموا بلعن السيدة عائشة ووصفها بأبشع الصفات، في الوقت الذي طال اللعن صديق الأمة أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفاروق الأمة عمر بن الخطاب، وذا النورين عثمان بن عفان، وكاتب الوحي معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهم جميعا، معتبرا هذا الهجوم دليل زندقة ظاهرة: من طعن في القران الكريم، وفي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والذي يتضمن إيذاءً له صلى الله عليه وسلم أيضا. والحبيب هارب من تنفيذ حكم قضائي صادر ضده في 2004 بالسجن لعشر سنوات، بعد أن وُجهت إليه تهم "سب صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتعرض لمذهب ديني، وتوزيع شريط بدون ترخيص". واستنكرت "الهيئة العالمية للسنة النبوية" الصمت المريب من كثير من المؤسسات والحركات الإسلامية وهيئات الإفتاء بالعالم الإسلامي منددة بصمت التواطؤ من المرجعيات الشيعية بعدم التصدي لهذه التصرفات الحمقاء، مطالبة الأمة الإسلامية باليقظة والحذر مما يخطط لها من قبل أعداء الله تعالى ممن يتكلمون بألسنتنا، ويتلبسون بزي الإسلام وهو منهم براء. ودعت الحكومة الكويتية إلى التحرك الفوري لتعقب ياسر الحبيب ومحاكمته لكونه من رعاياها الفارين والمطلوب للعدالة وعدم قبول سكوتها حيال هذا الأمر، وطالب الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء السعودية ومجمع الفقه الإسلامي واتحاد علماء المسلمين ببيان الحكم الشرعي في هذه الاحتفالية ومنظميها، وحكم سب الصحابة ومطالبة الهيئات والجمعيات الإسلامية بأوربا بملاحقة هذا المعتدي الأثيم قانونيا وفضحه وفضح مخططه الخبيث بكافة الوسائل الإعلامية. وحث البيان دار التقريب بالقاهرة والمجمع العالمي للتقريب بإيران إلى استصدار فتوى شيعية واضحة وصريحة من المرجعيات الشيعية المعتبرة بتجريم وتحريم سب الصحابة وأمهات المؤمنين أو الطعن فيهم، أو لمزهم مع رفع كل ما كتب عنهم من سب وانتقاص من كتبهم قديما وحديثا، وإعلان البراءة من كل يقدم على ذلك مهما كانت منزلته، وإلا اعتبر هذا الرفض إقرارًا منهم وموافقة على لعنهم –رضي الله عنهم-، وذلك كدليل على حسن نيتهم وصدقهم في مسار التقريب.