بقلم محمد السباعي وتستمر اللعبة، فمن لا يحب اللعب؟ ولكن يبدو أن شهر العسل قد إنتهى... والمدعابة والملاطفة قد ولت، وبدأت قواعد اللعبة في التغيير، أو التغير، أو النمو الطبيعي فكما لا نلاحظ نمو أطفالنا أمام أعيننا فغالبا مالا نلاحظ نمو مشكلاتنا أمام أعيننا، وما بين أيدينا... صديقك، وصديق صديقك وعدو عدوك هكذا قسم علي بن أبي طالب الأصدقاء، ربما لا تبدو مقدمة مغرية فقد يصنفني البعض بأني علويا أو عمليا لحزب الله، أو إيران، لذا فعليَّ الحيطة ومزيدٌ من الحذر، وأقفز لمقولة أخرى أفتتح بها مقالي... لا تقطع صديقا وإن كفر ولا تركن لعدو وإن شكر هكذا قال عمر بن عبد العزيز، عفوا يبدو أنني أخطيء البداية مرة أخرى فقد يصنفني البعض فور الإستشهاد بقول عمر بن عبد العزبز في إفتتاحيتي بأنني من الإسلاميين... أو الجهاديين كما يطلقون على "من قد لا أعرفهم"، وكعادتي أحب موقع معمل التحاليل وليس الطبيب المشخص ولذا فسأبحث عن إفتتاحية جديدة تليق بالمقال وبالمقام فماذا عن إفتتاحية متواضعة أبدأها بمقولة برنارد شو الشهيرة " يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال.. ولكني لا أؤمن بالظروف فالناجحون في هذه الدنيا إناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها فإذا لم يجدوها وضعوها بأنفسهم" أعتقد الآن الوضع أكثر إعتدالا فلن أتهم بالمتاجرة بالدين ولن أتهم بالعمالة ولن أتهم بعروبتي أو بإسلامي... بل سيبتسم القاريء الكريم الآن لإستشهادي بمقولة الفيلسوف برنارد شو، أعتقد أنني حققت هدفي قبل أن أبدأ بالخوض في التفاصيل، فعزيزي القاريء إن واتتك الإبتسامة وفهمت الرسالة فأشفق عليك سيدي من عناء القراءة. أتحدث عن تحالفات عن أصدقاء وأعداء، عن "ظروف" وعن إناس تلقي بأخطائها على شماعة الظروف أو على شماعة الغير، أتحدث عن عرب ويهود، عن إمبراطورية تتوسع وأخرى تتحسس طريقها وتتعلم من أخطاء ذويها، أتحدث عن فصائل وفرق، وأتحدث عن إلقاء اللوم، إن ما يثير الجدل هو التعامل مع أحداث غزة كما لو كانت الحدث الغير متوقع، كما لو فاجأت الصدمة العرب فأفقدهم النطق وحين عاودوا الحديث لم يلهموا غير بالسب والقذف لبعضهم البعض، مع أن المشهد ليس فقط متوقع بل متكرر، إسرائيل قررت إسقاط برقع الحياء عن حلفائها وخلع لباس عفتهم ولها كل الحق فهي دولة لم تنفذ قرار واحد من قرارات الأممالمتحدة ومع ذلك لم تطبق عليها أي عقوبة بل وتحظى بمباركة الأمم... عفوا، ربما لن أتحدث... فلن يصدقني أحد ولكن ربما يصدقون هؤلاء... الأممالمتحدة... مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة... على الرجال أن يقوموا ببعض الأشياء الوضيعة ليبقوا جديرين بالاحترام. – برنارد شو لا أعتقد أن القدر يصيب الرجال اذا فعلوا، ولكني أعتقد أنه يصيبهم اذا لم يفعلوا. - شيشرون إسرائيل... عندما يكون البحر ساكنا يظهر البحارة بلا استثناء مهارتهم الفائقة. -ويليام شيكسبير إن النصر الناتج عن العنف هو مساوي للهزيمة، إذ انه سريع الانقضاء. غاندي ليفيني... القتلة لا يبحثون عن فلسفة، بل يبحثون عن أجورهم. – شيشرون غزة... لا تأسفنّ على غدر الزمان لطالما... رقصت على جثث الأسود كلابُ لا تحسبنّ برقصها تعلو على أسيادها فالاسدُ أسدٌ والكلابُ كلابُ تبقى الأسود مخيفةً في أسرها.... حتى وإن نبحتْ عليها كلابُ - ابو الطيب المتنبي الأنظمة العربية... ويل لأمة عاقلها أبكم، وقويها أعمى. – جبران خليل جبران إن عجبت لشيء فعجبي لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم. - الأحنف بن قيس جامعة الدول العربية... ليس هناك من هو أكثر بؤساً من المرء الذي أصبح اللا قرار هو عادته الوحيدة. - وليام جيمس النظام المصري... من يتخلى عن حريته خوفا على أمنه، لا يستحق حرية ولا يستحق أمناً. - بنيامين فرانكلين السلطة لا تفسد الرجال، إنما الأغبياء إن وضعوا في السلطة فإنهم يفسدونها – برنارد شو فتح وحماس هناك دائما طريقة اخرى افضل ابحث عنها. -توماس أديسون الإعلام العربي... لا يكفي ان تكون في النور لكي تري بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه. – عباس محمود العقاد يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك. – ألبرت إينشتاين الشعب المصري... ينقسم الفاشلون إلى نصفين: هؤلاء الذين يفكرون ولا يعملون، وهؤلاء الذين يعملون ولا يفكرون أبداً. - جون تشارلز سالاك لاتتكلم باحتقار عن مجتمعك ، أولئك الذين لا يستطيعون الاندماج فيه هم من يفعلون ذلك. – أوسكار وايلد حرب الغوغاء على الإنترنت... الرجال أربعة رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذكروه ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه. – الخليل بن أحمد يتميز النقد عن الانتحار بحسنة واحدة: وهي أنك تمارس الانتحار على ذاتك بينما النقد فإنك تمارسه على الآخرين. – برنارد شو إذا أسديت جميلا إلى انسان فحذار إن تذكره وان أسدى انسان إليك جميلا فحذار إن تنساه. – عبد الله بن المقفع الشجاعة هي ما أن تقف و تتحدث، و هي أيضا أن تجلس و تستمع. – ونتسون تشرشل وأخيرا أقول لقرائي العزيز... القراءة جعلت من دون كيشوت رجلاً نبيلاً، لكن تصديق ما يقرأه جعله مجنوناً. برنارد شو