حضرت خطبة الجمعة و كانت عن سيدنا عمر بن عبدالعزيز كان عمر بن عبد العزيز حفيد عمر بن الخطاب يحكم أمة مترامية الأطراف وقبل الولاية كان نزيها فى مايلبس ولا يضع عليه ثوبا مرتين فلما ولى أمر المسلمين كان حافظا امينا زاهدا إنتظره المسلمين ليخطب الجمعة فتأخر وحين أقبل قال: لعلكم تساءلتم ما الذى أخرنى..فوالذى بعث محمدا بالحق ما اخرنى إلا أننى لا أملك إلا قميصا واحدا فلما غسلته ونشرته إنتظرت حتى يجف فلما جف لبسته وجئت لأصلى بكم الجمعة والله لو كان عندى قميصان ما تأخرت عنكم لحظة وجاءته بناته ليلة العيد فقلن : يا أمير المؤمنين يا أبانا.. ليس عندنا ثياب نعيد فيها.ونظر عمر فلم يجد معه مايشترى الثياب.فقال له وزير ماليته:يا أمير المؤمنين أصرف لك قرضا من بيت مال المسلمين على أن تؤديه بعد شهر فقال عمر: ثكلتك أمك وهل اتطلعت على اللوح المحفوظ فوجدتنى سأعيش شهرا؟؟ ثم توجه لبناته وقال: يا بناتى إذهبن فليس العيد لمن لبس الجديد إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد ومن شدة خشيته من الأمانة وثقلها كان يقول: والذى بعث محمدا بالحق لو أن بغلة عثرت فى العراق لسألنى الله عنها لما لم تصلح لها الطريق يا عمر؟ وكان لعمر مستشار خاص اسمه عمر بن مهاجر قال له عمر: لك عمل واحد اذا رأيتنى ضللت فخذ بمجامع ثوبى وهزنى بقوة وقل لى: إتق الله يا عمر فإنك ستموت يقول عثمان بن عفان لما مات عمر رأيته فى المنام فقلت له :ماذا قلت للملكين يا عمر وماذا قالوا لك؟ قال عمر: اقعدانى للسؤال نظرت اليهما وقبل ان يسألانى قلت لهما:من ربكما؟ وسألت نفسى: أين نحن من أمير المؤمنين عمر؟ وهل أنت فعلا عمار يا مصر؟؟