قام بالحوار : الشاعر زغلول الطواب حوار بين هريدى ووالدته هريدى : عندينا فى الصعيد جلب الراجل حديد الدم ف عروجه حامى والطبع جواه مولع نار وارث العند من وِلد الوِلد عن الأب والجد المخ مسوجر ومجفل تهون عليه نفسه ولا يهمه ف الحج حجانى واللغلط عيب ميعجبشى الحج حج والحد حد وكلمة الكبير حدانا ملهاش حدانا رد بسبب كلمه غلط أو مين إللى هيسجى أرضه جبل التانى أو بسبب تحريك بطال والبطال حدانا هو الفاصل بين الأرض والأرض ولو عيل يهين راجل تجيد النار وتولع تبجى عيطه كبيره البندجه فيها تطلع جبل العصايه وإللى يضرب بيها طلجه تطلع كل البنادج ف العيله والرشاشات والمدافع والضرب يبجى فى المليان السما تبجى ضباب من عفار التراب ومن دخان ضرب النار معارك ومهالك بين العلتين متبطلشى يوجع واحد وإتنين وعشره وميه ومتخلصشى بسبب كلمه هايفه تخرب الديار وتجيد بين العيلتين النار بسبب العند ده يشد وده يشد وتبجى الدنيا دمار الكل راكب راسه مش هامه إللى هيتجتل من ناسه أصله خايف يا ولداه من العار عليه العوض فى العيلتين هيخلصوا على بعض واحد ورا واحد راجل جبال راجل عيل جوصاد عيل لو كلب طخه حد يطخوا جوصاده ميت كلب التار زى النار من بصايه تاكل ما تخلى عمار الشاعر : يا ناس كفايه إرحموا جلوب الصغار ليه بالعند تخرب الديار ليه تجفيل الراس كيف الجفل والترباس لو محتاج يتلين حطوه ف شوية جاز هريدى : أسكت متكملشى وإوعاك تغلط وإنت متعرفشى معنى الكلام كلامك يا شاعر واعر وخلينا أحكيلك وأنا هادى البال هلى كل حال لسه منتهاش ضرب التار والله لو مبجاش فاضل غير الحريم ولا ف يوم يجولوا علينا دى عيله جبانه يكشى الدنيا تخرب وما يبجى فيها عمار الأرض تبور مش حكايه البهايم تغور برضه مش حكايه العيال تتيتم وإيه يعنى بكره يكبروا يبجوا رجاله يا ناس الدم ف العروج عيغلى جايد جوايا وعيلسوعنى أم هريدى : متجولش يا ولدى عليه دم إللى عيجرى ف عروجك ده مش دم ده شيطان فجرى هريدى : لا يا مايه دى مية نار عتغلى جوايا وجايده ف جسمى نار كيف أسيب تارى وإللى إتجتل واد عمى وواد خالى لو مبجاش يا مايه ف العيله غيرى مش هسيب ف يوم حجى ولازماً يا مايا بيدى آخد التار ولا يركبنى ف يوم العار مش عيجولوا ف الأمثال العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم طيب أمال يا مايه أيه الحكايه مين فينا إللى إبتدى وجاد النار ومين إللى أبتدى الحكايه عيب والله يا مايه ولدك يلبس طرحه وهمه يلبسوا ويتعايجوا بالعبايه كيف بعنيا أرجبهم على الأرض ماشيين لابسين الصوفه وفوجيها العبايه كيف لما يدج الطبل يتعربنوا ويرجصوا بالعصايه الناس يجولوا عليا أيه جاعد وسط الحريم ليه لو كنت أخدت بتارك كنت لما يدج الطبل تنزل وتتعربن وتترجص بالعصايه مش كده يا مايا كيف أعيش وعلى الأرض أمشى وأملى بطنى بالعيش وأشبع يا مايه ولدك هريدى مخاصم النوم وعنيه معترمشى كيف أعيش ويبجالى ف الدنيا عيش ويشاورا عليا الناس ويجولوا جبان خواف وجليل الربايه لا يا مايه كده متنفعش الحكايه والله ف سماه ما تبرد نارى ولا بال يهدالى غير لما آخد حجى وأغسل بأديا عارى وآخد من إللى جتل الرجاله تارى هولعها نار ماهى كده كده خربانه الحكايه أم هريدى : مفيش فايد فيك يا ولدى بايع نقسك وحارج عليك جلبى ربنا يهديك وترجع عن إللى ف راسك عود يا ولدى لرشدك وإرسى وفكر بعجلك ومتودرش وراك ناسك راح إللى راح أبوك وعمك وجدك وواد عمك وواد خالك وواد خالتك باجى مين غيرك يا حزين يا واكل بالعند ناسك رايح للموت بنبوت هيجتلوك يا فجرى هيطخوك بالنار جبل ما توصل بالنبوت يا ولدى مجفل راسك ليه هاين عليك شبابك هو إنت أشطر من أبوك وعمك ومن كل إللى راحو جبلك ليه عايز تطفى بعندك آخر شمعه ف العيله بأديك ليه عايز تضلمها عليا وعليك وتسودها وتمرر حنكى عليك يا ولدى والله حرام عليك تنفسك تموتنى بالحسره يا ولدى كفايه دمار كفايه حرج بالنار خربت الدنيا وإتخرب دارك الغيطان بارت البهايم من الجوع ماتت وأديك بعنيك شايف حتى اللجمه الحاف مخاصمه الشفايف أرفعلك توبى يا هريدى وتشوف الحجر إللى ربطاه على بطنى ساده بيه جوعى حتى نيرخ النخل كله الطير إللى طاير حتى الميه ف الزير نشفت مفاضلشى غير الغربان عتحوم حوالينا ف كل مكان والجوج عيجوج حوالينا والخراب فوجينا والفجر تحتينا إستهدى بالله يا ولدى وإخزى الشيطان وإنسى التار إللى بتاكل ولا تخلى خدنا أيه من وراها غير الحزن والمرار وموت الرجاله وخراب الديار إرحمنى يا ولدى يا حزنى عليك بدرى يا مرارى يا حزنى يا حرجة جلبى وإنت ف عز شبابك بدرى هريدى : إرحمينى إنتى يا أمايه و بطلى تعديد ليل ونهار كفايه عايزانى أجعد جنبك هاتيلى طرحه ولبسهانى من عندك وغيرى إسمى وإحلجيلى شنبى وسمينى شلبايه لو ده يرضيكى يا أمايه هاتى توب من إتوابك وغطى راسى بالبرده وخبينى من عيون الناس يا مايه وإللى يسألك عليا جوليلهم مات من شويه ولو جالولك مين إللى جاعده جارك جوليلهم بتى شلبايه يمكن يجينى عريس يكون راجل مالهوش أم تخاف عليه وشنبه فوج حنكه يوجف الصجر عليه ولا يتهزش والبندجه فوج كتفه متجله جلبه معيفطش عارفه ليه يا أمايه علشان أمه كانت عايزاه يكون راجل لا يتعاير ولا يدارى وشه ولا فيه نديد يكيده يهزه علشان راجل خايفه عليا من الموت مخلاص وجع النبوت ومات فيا الراجل دا لو طخوا كلب برصاصه طلعت كدب النار تجيد ف الجلب وعياخده جوصاده ميت كلب وكلب إشحال إللى راحوا رجاله والله ف سماه لو هموت من غير ما أجول آه ولو كنت عضمه ف جوفه وماسك ف إيدى جشايه لاخد بتارى من إللى جادوا فى جلبى النار ولو مبجاش ف البيت جشايه أنى جولتها كلمه ومش عايز أسمع بعديها كلمه كفايه يا أمايه وعمره التار ما كان له نهايه ودى بداية الحكايه ف كل بلد تار وناس بتتعاير وخراب ودمار ونار يتاكل الرجاله المخ مجفل والعند مسيطر والحكايه ملهاش نهايه