تلقى مدير أمن البحر الاحمر معلومات مؤكدة باعتزام مجموعة من الاعراب القيام بقطع طريق رأس غارب الكريمات والقيام بعمليات سطو مسلح وسرقة بالاكراه وعلى الفور تم توجيه مجموعة أمنية مسلحة بقيادة النقيب صفوت رأفت من ادارة البحث الجنائى وبصحبته سيارة مصفحة . وقام أفراد المجموعة الأمنية بتتبع ثلاث سيارات ربع نقل قادمة عبر الدروب والمدقات الجبلية وفوجئوا باطلاق النيران صوب قوة الامن مما أحدث تلفيات بالسيارة المصفحة وتبادلت قوات الامن النار مع قائدى السيارات حتى تمكنت من ضبط سيارة ربع نقل بدون لوحات معدنية وعثرت بداخلها على 3 خزائن وبندقية آلى بلجيكية الصنع وجوالين مملوئين بالذخيرة الحية واسفر اطلاق النار عن مقتل شخصين من المتهمين من الاعراب مجهولى الشخصية بينما تمكن باقى المتهمين من الفرار . وانتقل اللواء مصطفى بدير مدير أمن البحر الاحمر وقيادات المديرية الى مكان الحادث وصرح بانه لن يغادر مكان الحادث الا بعد التعرف على شخصية المتهمين مؤكدا ضرورة ضبط المتهمين الهاربين والاسلحة المستخدمة فى الحادث وتكثيف الاجهزة الامنية عمليات البحث عن المتهمين الهاربين . وعلى الفور عقد مدير الأمن اجتماعا طارئا بمساعديه ومدير إدارة البحث الجنائي بإشراف العميد جرير مصطفى, ووضع خطة لاقتحام المنطقة الجبلية عن طريق استخدام سيارات مصفحة لسهولة دخول المناطق الجبلية شديدة الوعورة. وتم وضع خطة الاقتحام والمطاردة بوضع 4 تشكيلات مسلحة وعند نقطه الكيلو 40 بطريق الكريمات - رأس غارب, قامت إحدى المجموعات المسلحة بالسيارة المصفحة الأولى باكتشاف وتحديد طريق لإحدى السيارات داخل الجبل, وبالفعل ظهرت السيارة النقل وتبادل ركابها وابلا من النيران والذخيرة الحية العشوائية على مجموعة الاقتحام وبعد تبادل النيران والمطاردة, تم استيقاف السيارة حيث تمكن النقيب صفوت رأفت من إصابة إطار السيارة. وتمكنت قوات الشرطة من إصابة اثنين من ركاب السيارة التي تبين أنها بدون لوحات معدنية وأثناء القبض على الشخصيين , تبين أنهما قد فارقا الحياة.وأن ملامحهما وملابسهما تشير إلى أنهما من أعراب المنطقة الجبلية وأنهما لايحملان أى تحقيق للشخصية وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على 50 كيلو بانجو وخزنتين معبأتين بالذخيرة الحية و3 سلاح آلي و950 طلقة وتم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى رأس غارب وعادت مجموعات الاقتحام لإعداد الأوراق لخطة جديدة .