ذاعت فى الفترة الأخيرة شهرة و شعبية أغنية أبو الليف فين فلوسى , لأنها كانت تعبير عن صراخ الفقراء و المطحونين بحثا عن حقوقهم المنهوبة , و هتافا ضد كل من تسبب فى معاناتهم . لكن لم أكن اتصور ان تصلنى هذه الصرخة من موظفى الحكومة و فى عهد ما بعد الثورة , ففى هذا الشهر الكريم و الذى إعتدنا فيه قيام الحكومة بصرف مرتبات موظفيها فى موعد مبكر عن بقية الشهور مراعاة لمصروفات و متطلبات عادات المصريين فى هذا الشهر , نجد أن المدرسين و الاخصائيين الذين يعملون بعقود فى إدارة الزيتون التعليمية لم يتقاضوا مرتباتهم عن شهر 7 حتى الآن بل و ليس هناك موعد محدد لتقاضيهم رواتبهم . فهل كان النظام السابق أكثر رحمة بهم من الحكومة الحالية , ام أن الفساد لا يزال يستشرى كالسرطان فى جسد الأمة , أن أغلب من يعملون بعقود فى التربية التعليم يتقاضون أجور ضئيلة و بلغ بهم الصبر مداة إنتظارا لتثبيتهم و هو الأمر الذى صار حلما أقرب للوهم لأنه لم يتم أتخاذ أى إجراءات فعلية لتثبيتهم رغم إجتيازهم أختبارات الكادر , فهل نضيف الى همهم قطع مصدر رزقهم و أغلبهم أصحاب أسر فمن أين ينفقون على أسرهم إذا كنا نضن عليهم بمرتباتهم . لذلك أنا أضم صوتى لصوتهم و أصرخ معهم مطالبا حكومة الدكتور شرف و الدكتور وزير التربية و التعليم بسرعة صرف رواتبهم و معاقبة المتسبب فى تأخر صرفها منعا لتكرره , و هو الأمر الذى أعرف أنه يتكرر كثيرا لكن لم يحدث أن وصل الى هذه الدرجة من قبل .