بقلم محمد غالية يحضرنى تلك اللقطة الشهيرة لمسلسل دموع فى عيون وقحة ،هذا المسلسل الذى يحكى قصة البطل جمعة الشوان ، وكيف أنه استطاع فى آخر القصة احضار احدث جهاز ارسال فى العالم ،وحينها أرسلت المخابرات المصرية رسالة إلى المخابرات الإسرائيلية فيها ( نشكركم على حسن تعاونكم معنا طوال الفترة السابقة ) . نحن الآن على أعتاب نفس الرسالة ، فبعد قليل – ولاأدرى كم يكون القليل – سنقبض على الأوغاد ومثيرى الفتنة ،ونقول شكرا للإسلاميين على جمعة الشريعة التى ستنزلون فيها لإلغاء الوثيقة الدستورية ،وشكرا لكم لأنكم نجحتم ببراعة فى تغييب الشعب بإسم الدين بداية من الإستفتاء على الدستور وحتى الآن ،شكرا لأنكم اقحمتم أنفسكم فى السياسة دون ان تتعلموها . شكر ا للثوار الذين انسحبوا واحدا تلو الآخر واختلفوا حول المطالب مرارا وتكرارا حتى كرهنا الشعب وكره هذا اليوم الذى سمع فيه عن الثورة وشكرا للسياسيين الذين اسرعوا بالبحث عن مكاسبهم الشخصية من الثورة ، والشكر موصول للشعب الذى أدى دور الجمهور على أكمل وجه ،ونظموا أكبر حزب عرف فى تاريخ مصر ( حزب الكنبة )، وعلى مبارك الذى استفحل بداخل كل واحد منكم ، وفى تلك اللحظات الحاسمة لا أستطيع أن أنسى أن أشكر الفلول ، فلقد أثبتم بالفعل أن الكلب حيوان وفى ،فأنتم وفيتم كما وعدتم رؤوس الطغاه ، وقدمتم كل ما فى وسعكم لإبطال مفعول الثورة ، أديتم دوركم ببراعة وحتما لن ينسى الجمهور التصفيق لكم بكل حرارة ، والشكر الأكبر موصول للمجلس العسكرى ، شكرا على رصيدكم الذى لا ينفذ ابدا حينما تقمعون المتظاهرين ،وعلى محاكمة الثوار فى محاكمات عسكرية وترك القتلة الحقيقيين لمحاكمات مدنية مملة ،شكرا على المساهمة فى تشوية الصورة والتباطىء دوما فى اتخاذ القرارت وعلى اطلاق يد دكتور عصام شرف لكى يقوم بدور رئيس الوزراء بعد أربعة أشهر من تعيينه ! نشكر الجميع على حسن تعاونهم معاً طوال الفترة السابقة ، فلقد صدقنا أنفسنا وظننا أننا فى وطن جديد وأننا نعيش فى مصر التى حلمنا بها ،. أثبتم أنكم استحقيتم العبودية التى نعمتم بهالسنوات عن جدارة وإستحقاق . استعدوا فى بعد قليل تصلكم رسالتنا التاريخية (شكرا لحسن تعاونكم معنا طوال الفترة السابقة ) .