أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن انزعاجها الشديد من استمرار اختفاء المواطنة المصرية كاميليا شحاتة زاخر منذ أواخر شهر يوليو الماضي ،بعد أن قامت أجهزة الأمن المصرية بإلقاء القبض عليها وتسليمها إلي الكنيسة . وتعود واقعة اختفاء كاميليا شحاتة صاحبة ال24 عاماً – التي اعتنقت الإسلام – وزوجة أحد رجال الدين المسيحيين في محافظة المنيا إلي شهر يوليو الماضي حين خرجت في ظروف غير معلومة من بيت زوجها الكاهن بكنيسة دير مواس , إلي أن تمكن الأمن المصري من إيجادها في أواخر يوليو وقام بتسليمها لأهلها الذين سلموها بدورهم إلي الكنيسة وقامت الكنيسة باحتجازها رغماً عن إرادتها في أحد الأديرة , وهو ما يعد اختطاف يعاقب عليه القانون ويدخل في حالات الاختفاء الغير طوعي التي جرمتها الأممالمتحدة , إلي أن تظهر كاميليا وتعلن للرأي العام رغبتها التي يجب تحقيقها مادامت مشروعة ولا تمس الأخريين. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنه أمر شديد القسوة أن يكون الاختطاف هو رد الكنيسة ضد مواطنين لم يرتكبوا أي جرم غير استخدام حقهم المشروع في حرية التعبير وحرية المعتقد و “كاميليا” يعتقد اختفاءها واحتجازها في أحد الأديرة للضغط عليها للتراجع عن اعتناقها للديانة الإسلامية وإجبارها علي العودة للمسيحية وهو ما يعد انتهاكا لحقها في الحرية والأمان الشخصي وحرية الدين والمعتقد المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في المادة 18 من كلاً منهما“. وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاختفاء القسري , تطالب الشبكة العربية النيابة العامة بفتح تحقيق في وقائع اختطاف المواطنة المصرية كاميليا شحاتة وإلزام الحكومة المصرية والكنيسة بإطلاق سراحها حتى تظهر للرأي العام وتعلن رغبتها بوضوح ,ويجب علي الأمن المصري حمايتها , وتمكينها من التمتع بكافة حقوقها المكفولة لها بموجب القانون والدستور والمعاهدات الدولية .