مع كل همسة قادمة و مع كل إشراقة أبلسم جراحا مصبوغة بطهر العشق موسومة بختم الغرام متدانية من حلم لا ينام يستيقظ مع إبحار المراكب و يرفع أشرعة نداءات الهيام رغم أن كل أزهار الحب قد ذبلت منذ أفول القمر خلف سحب الأحزان لملمت تراتيلا مسافرة في الأحلام أنجدتها من غفوة في دوامة الألام تفتحت ببراعم جديدة و عادت تنشد ترانيمها بسلام تنسج الشفاه الحكايا الجميلة برضاب يروي ورود الخميلة تطبع قبلا مصحوبة بآيات الرهام مطوية في دفاتر من سالف الأيام و على أهداب العيون ارتسم الوله كلوحة ما كانت تستطع رسمها الريش و لا الأقلام من يرد كبح جماح لغة الجنون المتنادية من فارس يكبل الحصون يطلق للأنثى فيك السهام من حدقات العيون بانسجام يطرب فيك الروح بالقوافي لا يغادره الحرف و لا يثنيه الكلام من كل الصحاف المطوية و بكل ما استجمعت من عطر بروية نثرت لك العناق تحت نور النجوم يسبح مع الأجرام حلقت تنشده بهديل أسراب الحمام حطت به في مروجك فاستنفرت فيك كل نبضات القلب المضام فلا خذلان في زهوة الود المقبل و اللهف لا بد أن تترجمه الصكوك وعد و عهد لا يلوثه الغمام بل يطبع عليه قطرات الخزام بكل ما في الروح من عصارات تنثره بذورا في الأثلام