ارفعْ جبينك للعلا, أنت الذي من أنجبته.. درعا. حرٌّ يسلّمُ أمَّنا أحلامَنا, تلك الدماءُ على شقائقها نمتْ, حتى الطهارة ُ في ترابك ترعى. أنت الذي من أنجبته ..درعا. ارفعْ يداً فالقبّعاتُ ستخلعُ الآن احتراماً واجباً, ارفعْ جبينك للعلا, واقطفْ نجومَ العزِّ يا مجد الشهيد, إليك جاءتْ تسعى. أنت الذي من أنجبته.. درعا. ذاك السلاحُ يشرّعُ الموتَ الجبانَ, وأنتَ صدرٌ للرياح ِتمدُّه أرض الصلاة ِ, تمدّه ماء الوضوءِ, تمدُّه عينا ًترى جنّاته, وهناك صوتك أوعى. صوت التراب يقولها:لك يسعى. أنت ِالهدى يا درعا. مزّقْ قيود الظلم ِمن ورق الأحدْ. صاحَ الفتى المددَ المددْ. هشٌّ وكنّا واهمين, رصاصة الغدر المكينة لا تغيّرُ صرخة الأحرار في رحم البراءة في الجسدْ. اسمعْ بكاء الأمِّ في قتل الولدْ. قتلوك يا وطن المحبّة يا بلدْ. آه ٍ بلدْ. في اللحم جاء يعزُّ سكّيناً, ويطلق سهمه.. ويدوس شعباً قد صمدْ. من قيدهمْ ألف انبعاث ٍقدْ ولدْ. أنت الذي صنع الحقيقة لا أحدْ. وسيكتب التاريخ عنك رواية النور التي ولدتْ سماءً من جسدْ. يا أيّها الشهداءُ كم أنتمْ؟! بتأريخ الضحايا ما العددْ؟! يا أيها الشهداءُ, هل سهلٌ تلاشي القهر, تكسير الزردْ. ارفعْ جبينك يا ولدْ. أنت الذي كتب البداية صفحة ًحمراء من دمه وجدْ. حرّيّة ًحرّيّة ًحرّيّة ً, كسرتْ حواجز خوفنا, والله ينصر من جهدْ. درعا ويبقى خالداً رسم الضريح ِ, ووجهها للشمس يرسمه الأبدْ. آه ٍبلدْ. 29/3/2011