قالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إنه خلال الساعات ال24 أو ال36 المقبلة سيمكن تحديد موقع ووقت اصطدام القمر الصناعي الخارج عن مساره بالأرض، إلاّ أنها أكدت أنه من غير المتوقع أن يسقط على أمريكا الشمالية. وذكرت "ناسا" في بيان أن القمر الصناعي المخصص لأبحاث الغلاف الجوي العلوي ويعرف بUARS، سيدخل الغلاف الجوي الأرضي من جديد في وقت ما بعد ظهر يوم غد الجمعة، بالتوقيت المحلي للشرق الأمريكي. وأضافت "لن يمر القمر الصناعي فوق أمريكا الشمالية في هذه الفترة الزمنية"، إلاّ أنها أشارت إلى انه "من المبكر جداً توقع وقت وموقع دخوله من جديد بدقة أكبر ولكن التوقعات ستصبح أكثر دقة في الساعات ال24 وال36 المقبلة". ويتوقع أن ينصهر القمر الذي يزن 6 أطنان أثناء دخوله الغلاف الجوي نتيجة الاحتراق بسبب سرعة سقوطه الفائقة غير أن الوكالة الأميركية حذرت من أن 26 "قطعة يحتمل أن تكون خطيرة" قد تصمد من القمر المصنوع من الألومينيوم وتبلغ الأرض وتنتشر ضمن مساحة 500 ميل. وإذا سقطت هذه القطع في منطقة مأهولة، وهو أمر تستبعده ناسا، فإن احتمال إصابة شخص بها هو 1 على 3200، علماً بأن لا أحد قتل بسبب إصابته بجزء من حطام جسم فضائي. وكانت الوكالة الأمريكية قد أطلقت هذا القمر الصناعي من على متن المكوك "ديسكفري" عام 1991، وأوقفته عن العمل في 2005 بعد إكمال مهمته. وعوضاً عن ترك القمر، الذي بلغت تكلفته 750 مليون دولار، لينضم إلى الآلاف من قطع المخلفات التي تهيم في الفضاء السحيق، قررت ناسا إعادة المركبة، التي نفد وقودها، للأرض. ونظراً لأن المياه تغطي 70% من سطح الأرض، فإن الخبراء رجحوا سقوط الحطام في المحيطات أو البحار، وأنه لا خطورة على البشر حتى في حال سقوطه على البر. وذكرت ناسا أن كوكب الأرض يستقبل سنوياً حطاماً بهذا الحجم. يشار إلى أن هذا أكبر قمر صناعي تابع للوكالة يعود للأرض منذ ثلاثة عقود، علماً أنه وبوزنه البالغ ستة أطنان، لا يمثل سوى جزء يسير من "سكاي لاب" البالغ وزنه 75 طناً والذي اصطدم بالأرض في 1979، واستقر غرب استراليا.