ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الأربعاء أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها من الأوروبيين يخططون لإرجاء عملية تصويت مجلس الأمن الدولى على المطلب الفلسطينى لنيل صفة "العضوية الكاملة" بالمنظمة الدولية إلى ما بعد الأسبوع الجارى من أجل إحياء المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضافت الصحيفة - فى تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت - أن هذا المخطط يأتى فى إطار مساع رامية إلى إحياء محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالإضافة إلى محاولة لاستبعاد احتمال استخدام الفيتو الأمريكى ضد المطلب الفلسطينى، وفقا لما صرحت به مصادر مطلعة على المحادثات. وأشارت إلى أن لقاءات الرئيس الأمريكى باراك أوباما المرتقبة اليوم مع قادة إسرائيليين وفلسطينيين تأتى كمحاولة أخيرة من قبل الرئيس الأمريكى لثنى الفلسطينيين عن مساعيهم لنيل اعتراف أممى فى مجلس الأمن. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها "إن واشنطن وحلفاءها فى أوروبا يعتزمون التروى فى إعطاء أصواتهم على المبادرة الفلسطينيية فى مجلس الأمن والتقدم بدلا من ذلك بمطلب يقضى بإدراج جدول زمنى يتيح مزيدا من الوقت لدراسة المطلب، الأمر الذى من المرجح أن يستغرق شهورا بل وسيمنح أعضاء اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط فرصة للتفاوض مع طرفى النزاع من أجل التوصل إلى أطر جديدة للتفاوض على أساسها تحظى بقبول الجانبين". كما رجحت المصادر أن يواصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس مساعيه لرفع التمثيل الفلسطينى بالمنظمة الدولية إلى "وضع مراقب" مما يسمح للفلسطينيين بالانضمام إلى هيئات دولية تابعة للمنظمة كلجنة حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى أنه فى حال تحقق ذلك سيحاول الأمريكيون والأوروبيون "تمييع" القرار المنتظر بطريقة تضمن استمرار عملية السلام.