لا تزال إسرائيل تواصل تبجحها وتحديها للمصريين.. فقد أعلن الجيش الإسرائيلى اليوم الأربعاء نتائج تحقيقاته بخصوص عملية الهجوم الذى وقع فى مدينة إيلات فى18 أغسطس الماضى، وأسفرت عن مقتل 8 جنود إسرائيليين. وذكرت صحيفتا "معاريف" و "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن نتائج التحقيقات النهائية خلصت الى أن جميع أعضاء الخلية المسلحة التى نفذت الهجوم، كانوا جميعاً "مصريين" بينهم شرطى فى الخدمة، مضيفا أنه تم تجنيدهم على أيدى لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية فى قطاع غزة، التى قامت بتجنيد المصريين وتدريبهم وامدادهم بالسلاح ودعمتهم لوجيستيا. وجاء فى التحقيقات حسبما نقلت بعض الصحف الاسرائيلية، أن الخلية التى نفذت العملية تتكون من 20 شخصا، بينهم منفذو الهجوم وجميعهم مصريون وعدد من الفلسطينيين الذين قدموا مساعدات لتنفيذ الهجوم، وأنه وفقا للخطة، فقد كانت العملية تستهدف قتل أكبر عدد من مواطنى إسرائيل وأسر عدد آخر منهم. وادعى الجيش الاسرائيلى فى نتائج التحقيق أن مقتل 5 أفراد من الشرطة المصرية الشهر الماضى على يد جنود إسرائيليين، جاءت فى مرحلة متأخرة من الهجمات بعد مقتل جندى إسرائيلى بنيران قناص مصرى، الأمر الذى استدعى أن ترد القوة الإسرائيلية على إطلاق النار فأودت بحياة المصريين. وأضافت أن ضباطا إسرائيليين قد زاروا مصر مؤخرا، واستعرضوا نتائج التحقيقات مع المسئولين، وأن السلطات المصرية ترفض هذه الاستتنتاجات جملة وتفصيلا. وذكرت أن الضباط الإسرائيليين استنتجوا أن القيادة المصرية لا تريد التطرق إلى ما حدث سوى حادث مقتل الشرطيين المصريين الخمسة، وضلوع اسرائيل فيه. وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة المصرية تطالب اسرائيل بتحمل المسؤولية والاعتذار علنا عن مقتل الجنود الإسرائيليين.