أكدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما حذرت بشدة الحكومة الباكستانية من استمرار العلاقات مع حركة طالبان فى المنطقة القبلية على الحدود الأفغانية، ودعتها إلى مساعدة الولاياتالمتحدة في القضاء على قادة الجماعات المتمردة من طالبان وغيرها، وإلا فإن الولاياتالمتحدة ستتعامل مع الإرهاب بالمنطقة دون الرجوع للحكومة الباكستانية. وأشارت الصحيفة إلى أن الإدراة وجهت إنذارا نهائيا لباكستان، حيث صرح المسئولون فى الإدارة الأمريكية بأنهم سيعملون من جانب واحد إذا لم تلتزم باكستان بمساعدة الولاياتالمتحدة فى استهداف طالبان. وكان ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكى قد أعلن أمس أن الولاياتالمتحدة ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية قواتها فى أفغانستان من هجمات الجماعات المتمردة، مثل شبكة "حقانى" التى تعد من أقوى الجماعات المسلحة فى باكستان، والتى كانت على علاقة طويلة مع جهاز المخابرات الباكستانى، والتى هاجمت السفارة الأمريكية فى كابول وأدت إلى إصابة 77 جنديا أمريكيا. وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة "هيلارى كلينتون" كانت قد حذرت نظيرتها الباكستانية خلال لقاء لهما استمر لساعتين فى نيويورك الأحد الماضى، قائلة بأن باكستان تفقد سريعا أصدقاءها فى واشنطن، نظرا لعدم التعاون المتواصل. وأضافت كلينتون خلال اللقاء، أن باكستان عليها أن تدرك جيدا أن طالبان تمثل تهديدا خطيرا إلى باكستان أيضا، وأنه لا ينبغى لأحد أن يعتقد بأن علاقة الحكومة الباكستانية مع الحقانيين كانت أكثر أهمية من علاقتهم مع الأممالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أن القادة الأمريكيين كانوا قد زعموا بأنهم أحرزوا تقدما ملحوظا ضد طالبان فى جنوبأفغانستان، بينما صعدت جهود مجموعة حقانى المتحالفة فى الجزء الشرقى من البلاد والتى تمثل حاليا التهديد الرئيسى للقوات الأمريكية فى أفغانستان. يذكر أن جلال الدين حقانى هو من أسس شبكة حقانى، حيث أنشأها كواحدة من مجموعات المقاومة لمقاتلة الاحتلال السوفييتى لأفغانستان فى ثمانينيات القرن الماضى، بمساعدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومساعدة الحكومة الباكستانية.