نقلت صحيفة (آسيا تايمز) عن أحد الدبلوماسيين بالأممالمتحدة، فضل عدم ذكر اسمه، وصفه الغاضب من موقف المجتمع الدولي السلبي تجاه سوريا قائلا: "إن سوريا على نار، والأممالمتحدة عابثة" مشيرا إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أخفق فى العمل على مشروع قرار من أجل إحلال السلام والاستقرار فى سوريا، مع تمسك الرئيس السورى بشار الأسد بالسلطة، رغم رفض شعبه. وأوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات والمظاهرات الدامية احتشدت فى سوريا قبل حوالى 6 أشهر للإطاحة بالنظام السورى، واجهتها هيئة الأممالمتحدة بأياد مشلولة غير قادرة وغير راغبة فى مساعدة السوريين لحل الأزمة. وذكرت الصحيفة أن عدد القتلى من المحتجين المدنيين فى سوريا قد بلغ 2600 قتيل، وفقا لأحدث تقرير صادر عن لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، في الوقت الذي تتملص فيه الحكومة السورية وتصرح بأن عمليات القتل اشتملت على مقتل جنود فى صفوف قوات الأمن السورية أثناء محاولاتهم لفض المظاهرات. وكان رضوان زيادة مؤسس ومدير مركز دمشق لحقوق الإنسان قد أعلن فى وقت سابق أن الشعب السورى يشعر بالاحباط الشديد تجاه عدم اتخاذ مجلس الأمن قرارات حاسمة بشأن الشعب السورى. وأضاف زيادة أن نظام الأسد قد استخدم تقاعس مجلس الأمن تجاه الشعب السورى، بمثابة ضوء أخضر لمواصلة عمليات القتل. وكانت الأممالمتحدة قد أصدرت مشروع قرار غربى، تحت رعاية الاتحاد الأوروبى وبتأييد قوى من جانب الولاياتالمتحدة، يدعو إلى نظام عقوبات شاملة ومعاقبة أفراد معينين من النظام السورى، ولكن بدت روسيا متعاطفة مع نظام الأسد واستخدمت حق الفيتو بكونها عضوا دائما بالأممالمتحدة لمنع تنفيذ قرار العقوبات.