في ظل الفراغ الذي خيم اليوم الأربعاء في ثاني أيام جولة الإعادة باللجان الانتخابية بدائرة المطرية اكتظت المقاهي بالعديد من المواطنين.. وبإمعان النظر تجد من هو منهمك أمام الهاتف لمتابعة الانتخابات ببقية المناطق بدوائر القاهرة، ومن يبعث بكاميرته ومن يحكي مع زميلة، فهؤلاء هم الصحفيين الذين لم يجدوا ملاذًا لهم غير الجلوس على المقاهي لإشغال أوقات فراغهم بعدما يأسوا من حضور الناخبين. فترى أحد الصحفيين ممسكًا بشيشته يفرغ في دخانها فراغه الذي ساده به بعد الخلو التام الذي ساد باللجان، بينما ترى آخرين يلعبون "الدومينو" كي يسلون أوقات فراغهم، وبعضهم جالس على الفيس بوك يتصفح و"يشيت" مع أصدقائه حتى اشتكت منه أزار وحروف الهاتف. وتعتبر جولة الإعادة بالمرحلة الثانية بمثابة الموسم لأصحاب تلك المقاهي مثل الأعياد والمناسبات التي تشهد المقاهي فيها أقبالًا من المواطنين، حيث تكتظ المقاهي بالعديد من الصحفيين حتى يمر الوقت وينتهي اليوم. وفي نفس السياق لجأت قوات الأمن المتواجدة أمام اللجان بالدائرة إلى التسلية باللب لمرور الوقت الذي يمر ببطئ شديد في ظل الفراغ الذي يعانون منه. وكانت لجان دائرة المطرية شهدت منذ الصباح الباكر خلوًا تامًا من الناخبين بجولة الإعادة مع الوقت الذي تمركزت فيه قوات الأمن أمام المدارس لتأمينها، وحضور المستشارين والموظفين للقيام بدورهم في الانتخابات البرلمانية، ووجود الصحفيين والإعلاميين لتغطية الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، وغاب الناخبون.