نظمت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر اليوم الأحد ندوة حول الإمام محمد الغزالى والدعوة الإسلامية، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة الرابطة. وأكدت الندوة على ضرورة الاستفادة من التراث الفكرى والثقافى للإمام محمد الغزالى لإصلاح أحوال الأمة الإسلامية، ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها والاهتمام بفكره الوسطى المعتدل المنبثق من دراسته الأزهرية المعتدلة للتصدى لمحاولات الغلو والتشدد من بعض التيارات بما يشتت وحدة الأمة الإسلامية. وأشارت إلى حرص الإمام الغزالى على عمله من خلال مؤلفاته وجولاته فى العالم الإسلامى وخطبه على تحقيق وحدة الأمة والدفاع عن قضاياها والتصدى لأعدائها من خلال مشروع إسلامى إصلاحى تبناه يضمن تقدم الأمة فى مختلف المجالات. وقال الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة - خلال الندوة - "إن الإمام الغزالى كان عالما وإماما فى التسامح والدعوة إلى الله بالحسنى، وتميز خطابه الدينى ببيان دقيق وتبنى ثورة فكرية لإصلاح الأمة". وأضاف أن الغزالي واجه الفساد السياسى بالرأى المستنير، كما اهتم بإعداد المجتمع على أساس دينى متزن متمسكا بالمنهج الأزهرى السديد، حيث نشأ وتعلم ودرس بجامعة الأزهر على مدى أكثر من 30عاما، وتبنى جهود الدعوة الإسلامية فى العديد من الدول العربية والإسلامية. ومن جانبه، طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية جميع الأطراف والأطياف السياسية والدينية فى مصر بالاستفادة من علم الشيخ الغزالى فى العمل جميعا على تحقيق التوافق الوطنى وإنكار الذات الشخصية أو الحزبية والسعى للانتقال من هذه المرحلة لمستقبل أفضل لمصر يقوم على العدالة الاجتماعية والديمقراطية والحرية. كما طالب بالتصدى لأى فتن تصيب أمن المجتمع والتمسك بالنهج الإسلامى المعتدل من أجل مصلحة الوطن، منوها بفكر الإمام الغزالى المعتدل وتصديه للباطل وحرصه على وحدة علماء الأمة وتطوير منهج الدعوة الإسلامية بعيدا عن التشدد.