قوبل اختيار افلام المنتج أحمد السبكى لتمثيل مصر بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى باستهجان شديد، ما بين آراء تؤكد أن السبكى منتج تسبب فى إفساد الذوق العام ومطالبات بعقابه على ذلك، وآخرين يرون أنه الوحيد القادر على الإنتاج فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها السينما المصرية خاصة مع ابتعاد الدولة عن المشاركة فى الإنتاج وغياب المنتجين جميعا وخوفهم من القرصنة فى ظل الظروف الحياتية الصعبة، ولذلك فمن الطبيعى أن يكون أفلامه هى التى تمثل مصر حتى تحفظ تواجد الفيلم المصرى ضمن مسابقات المهرجان. السبكى قرر أن يكون مختلفا فقدم فيلم «الليلة الكبيرة» ضمن المسابقة الرسمية فى الدورة ال37 للمهرجان، ورغم أن الفيلم من ثلاثية لفيلمين حققا نجاحا كبيرا فور عرضهما وهما «كبارية» و«الفرح» مع نفس المخرج سامح عبدالعزيز، إلا أن السبكى أضاف للفيلم بعضا من مشهياته المتوقعة فى كل عمل فنى له، ولكن نظرا لطبيعة المهرجان وعلمه بأن الفيلم سيمثل مصر أمام العالم وخوفا من الانتقادات قرر السبكى حذف ثلاثة مشاهد كادت تتسبب للسبكى فى أزمة كبيرة ، قد تصل لخروج الفيلم من المهرجان. أولى هذه المشاهد أغنية مهرجان لفريق «الدخلاوية» كانت مدته 4 دقائق على الشاشة، وكانت أغنية شعبية مقدمة ضمن المولد الذى تحكيه قصة الفيلم، والمشهد الثانى يجمع بين سيد رجب الذى يجسد شخصية صاحب فندق يقرر أن يبيع الأرض المبنى فوقها «المقام» الذى تدور حوله أحداثه الفيلم، وبين ابن شقيقه وائل نور المشرف على الفندق ويشاركهما الوجه الجديد «صميدة» والذى يجسد شخصية لص يسرق أموال الفندق، المشهد المحذوف يضم الثلاثى وهم يتحدثون ببعض الألفاظ الجريئة، المشهد الثالث وهو أغنية لليثى أخرى غير الأغنية التى يقدمها فى الفيلم وهى بعيدة نوعا ما عن الأغانى الدينية التى يقدمها الفيلم لكنها إحدى أغنياته الشعبية، وهو ما وجدها المخرج والمنتج لا تناسب المهرجان. شهد الفيلم إقبالا كبيرا وصل لحد الشجار بين أمن الأوبرا والجمهور حتى تم تكسير بوابة الأوبرا الخلفية، الفيلم حظى بإعجاب كبير من الجمهور فور عرضه ولاقى فريق العمل تصفيقا حادا خاصة الفنان صبرى فواز الذى يقدم شخصية أحد مجاذيب المولد وأتقن الدور بشكل مميز أثار إعجاب الحضور، حضر معظم فريق العمل سميحة أيوب وصفية العمرى ووفاء عامر وزينة وأحمد رزق وصبرى فواز وسلوى محمد على ومحمد أحمد ماهر والمؤلف أحمد عبدالله والمخرج سامح عبد العزيز وأدار الندوة الناقد طارق الشناوى. الندوة تناولت آراء الجمهور فى الفيلم ، ورد عليها المخرج سامح عبد العزيز وقال إن الفيلم يمثل حلما خاصا له عاشه كثيرا وتمنى ان يقدمه على الشاشة، وأشار الي أنه حضر أكثر من 700 مولد ما بين إسلامية ومسيحية ويهودية ودرس الشخصيات الموجودة فيه وجلس مع المؤلف أحمد عبدالله ليختار كل شخصية كيف تقدم وبشكل مهم، بينما عبرت وفاء عامر عن صعوبة الفيلم فى اختيار تفاصيله لأنه يتناول شخصيات كثيرة من المجتمع المصرى، أحزنت الجمهور ولكنها كانت تعبيرا عن كافة الفئات الموجودة فيه وردت وفاء على سؤال موجه حول تشويه شخصيات الفيلم فى بعض التفاصيل وقالت على العكس كل شخصية فى الفيلم كانت معبرة تماما عن تفاصيلها لكن تفاصيل الليلة الكبيرة كثيرة للغاية ولا يمكن حصرها فى فيلم واحد. بينما عبرت «زينة» عن سعادتها بالمشاركة فى الفيلم، مشيرة الي أن الشخصية التى جسدتها لسيدة تبحث عن بركات المولد حتى تنجب ولدا كانت شخصية صعبة للغاية واستهلكت من أعصابها الكثير، بينما أشارت الفنانة صفية العمرى الي أن شخصيته «بائعة الهوى» التى جسدتها ضمن أحداث الفيلم كانت صعبة فى أدائها لأن الدور يقتضى أن تقدم الشخصية فى عدد قليل من المشاهد وهذا أمر صعب للغاية قليل وهذا ما صعب مشاهد الفيلم. يذكر أن السبكى يشارك اليوم بفيلم آخر وهو «من ضهر راجل» وسيعرض اليوم ضمن فعاليات المهرجان فى الساعة الثامنة والنصف.
