بداية ساخنة شهدتها ندوة فيلم «الليلة الكبيرة»، الذى يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى ما بين انتقادات للعمل والثناء عليه. حيث وجه بعض الحضور انتقادات للفيلم بأن الشخصيات بعيدة عن رسالة العمل، وهو ما ردت عليه بطلة الفيلم وفاء عامر بأن الشخصيات ليس مطلوبا منها أن تكون طيبة أو واقعية، المهم أن تصل الرسالة. وفى سؤال آخر وجه أحد النقاد الشكر للمنتج أحمد السبكى الذى استطاع أن يجمع عددا كبيرا من الفنانين فى العمل ووجه تساؤلا حول قبولهم الأدوار وهو ما ردت عليه زينة بأن صفية العمرى ووفاء عامر وافقتا على الظهور بالعمل وهما أهم منها، بالإضافة إلى أن السينما المصرية فى أزمة وتحتاج للوقوف بجوارها ولهذا كان ضروريا المشاركة فى عمل مثل هذا. ثم استأذنت زينة بالانصراف والعودة للمنزل لأجل رعاية أطفالها. وائل نور قال إنه غاب عن المشاركة السينمائية منذ أكثر من عشر سنوات لكن العمل جذبه وشكر عماد الخضرى مهندس الديكور والمخرج سامح عبدالعزيز على تميزهما. أما الفنانة صفية العمرى فقالت إنها فخورة بالمشاركة فى العمل والقضايا التى تم طرحها. المخرج سامح عبدالعزيز قال إنهم زاروا أكثر من 20 مولدا للوقوف على كواليسها وطقوسها وان مصر بها 980 ضريحا، وعالم المولد يحتاج إلى أكثر من فيلم. وقال إنه لجأ لبعض المشاهد الوثائقية فى العمل، لأن الممثلين لم يستطيعوا القيام بها. ودافع جلال الزكى مدير تصوير العمل عن وجود فروق بين التسجيلى والفيلم وقال إنه «مود» وعن اصعب المشاهد بالعمل كانت مشاهد «المقام» واستخدم لها عدسات معينة. وردا على تساؤل حول المشاهد الساخنة بالفيلم قال السيناريست أحمد عبدالله: فى أى مولد فى الواقع تحدث به هذه الأشياء. ونفى عبدالله أن تكون الشخصيات مشوهة مؤكدا أنها جاءت مترابطة. وقال المنتج أحمد السبكى أنه قدم 65 فيلما لمخرجين ونجوم من بينهم محمد خان وعلى بدرخان ونور الشريف، وانه لا يهتم بمن يعترض على ما يقدمه قائلا:«ومن يعترض يشرب من البحر» وقال انه يصنع البهجة اينما حل وان العرض كان كامل العدد ورد عليه البعض بأن هذا قد حدث من قبل. بينما قال الفنان سليمان عيد إنه سعيد بالمشاركة وأنه الوحيد الذى شارك فى الثلاثية «كباريه» و«الفرح» و«الليلة الكبيرة» وان دور صغير فى عمل ناجح اهم من بطولة فى فيلم فاشل. وقال الفنان علاء عوض إنه استمتع بالعمل وهو ما أكده ايضا الفنان صبرى فواز. ودافع الفنان أحمد رزق عن شخصيات العمل ونفى أن تكون مشوهة. وكان محمد لطفى آخر المتحدثين وقال إنه ذهب للسيرك لتسعة شهور للتمرين على قذف الخناجر. وقد اختتمت الندوة بغناء على الهلباوى لبعض أعمال الإنشاد الدينى. ووجه السبكى الدعوة لحضور فيلمه الآخر من ضهر راجل. وقد شهد الفيلم حضورا جماهيريا كبيرا مما تسبب فى بعض الزحام والتدافع. حضر الندوة وفاء عامر وزينة وصفية العمرى وصبرى فواز وياسمين رحمى وسليمان عيد وأحمد رزق وعلاء عوض والمخرج سامح عبدالعزيز والسيناريست أحمد عبدالله والمنتج احمد السبكى ومدير التصوير جلال الزكى وعماد الخضرى مهندس الديكور وغابت نسرين أمين وكريم محمود عبدالعزيز عن الندوة رغم حضورهم للعرض وأدارها الناقد طارق الشناوى.
